في تطور جديد لقضية العصابة الإجرامية التي اعتدت بالتخريب على سيارة القيادي بالبيجدي ورئيس فريق مستشاريه بجماعة فاس محمد خيي ليلة الخميس- الجمعة الأخيرة، طالب حزب المصباح بتدخل مصالح وزارة الداخلية”لحماية العمل السياسي بمدينة فاس من عصابات الإجرام والتحريض السياسي”.
وفي هذا السياق أصدرت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، قبل قليل بيانا (توصلت”الميادين نيوز” بنسخة منه)، أعلنت فيه عن “إدانتها الشديدة للاعتداء الجبان الذي تعرض له الأستاذ محمد خي، و استهجانها لهذا الأسلوب البائد المتبع من طرف بعض أشباه السياسيين و مرتزقتهم في الانتقام من المخالفين و المعارضين، عوض مقارعة الحجة بالحجة والفكرة بالفكرة”.
وشدد بلاغ القيادة الإقليمية لحزب المصباح بفاس، على أنها “مصرة على متابعة الجناة بكل السبل القانونية، و محاسبة الجهات المعنية لكل من ثبت تورطه أو وقوفه وراء هذه العصابةو الاجرامية وتحريضها”، فيما طالبت الكتابة الإقليمية في نفس بيانها” بالتدخل العاجل لسلطة الوصاية لحماية مستشاري و مناضلي البيجدي من مثل هذه المسلكيات والممارسات البائدة التي عفا عنها الزمن، و الرامية يردف البيان نفسه، ” إلى إفساد العمل السياسي، وافراغه من كل القيم الأخلاقية ، ومصادرة كل مبادئ التنافس السياسي والحزبي الشريف”.
ونبه بيان حزب المصباح بفاس، إلى أن”الاستهداف الذي طال رئيس فريق مستشاري الحزب بجماعة فاس، محمد خيي، جاء بعد ساعات فقط عن الندوة الصحفية التي عقدها الفريق بمقر الحزب بفاس مساء يوم أمس الخميس 12 ماي الحالي، حيث سلط يوضح البيان، الضوء على التجاوزات و الخروقات التي تشوب تسيير جماعة فاس، و طريقة تدبير دوراتها على وجه الخصوص”.

وفي مقابل شكرها لعناصر الشرطة على التفاعل مع الحادث في حينه بمسرح الجريمة، طالب البيان من السلطات الأمنية “مواصلة جهود الشرطة لإقاء القبض على المجرمين الذين خربوا سيارة عضو الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية بفاس و رئيس فريق مستشاري الحزب بمجلس جماعة فاس، محمد خيي، وتقديمهم للقضاء معية من حرضهم على ذلك”، يورد بلاغ إخوان بنكيران بفاس.
وختمت الكتابة الإقليمية بفاس بيانها، بـتوجهيها دعوتها لمن وصفتهم “بالغيورين من مختلف الأحزاب السياسية لأجل التعاون لتقديم صورة مشرقة عن العملية الديمقراطية في مدينة فاس، و الوقوف كما قال البيان “في وجه الممارسات البائدة الرامية إلى إفساد العمل السياسي”، حيث شدد البيان على “الاستمرار في فضح كل السلوكات و القرارات التي من شأنها إلحاق الضرر بمصالح ساكنة العاصمة العلمية”.
يذكر أن الخصوم السياسيين لحزب العدالة والتنمية بفاس، والذين يدبرون شؤون جماعة فاس ضمن التحالف السياسي الـ”G4“، لم يصدر عنهم حتى اللآن أي تعليق أو خروج إعلامي، منذ خروج واقعة الاعتداء للعلن والتي استهدفت سيارة محمد خيي عضو الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية بفاس و رئيس فريق مستشاريها بمجلس جماعة فاس، وذلك على الرغم من توجيه إخوان بنكيران بفاس أصابع الإتهام لعصابة إجرامية تم تحريضها من طرف سياسيين، وفق ما صرح به صاحب السيارة المعني وبيان الكتابة الإقليمية لحزبه بفاس.