تواصل المندوبية السامية للتخطيط على الرغم من الانتقادات وشكاوى حكومة أخنوش من تقارير مندوبها السابق أحمد الحليمي العلمي، (تواصل) على عهد خلفه شكيب بنموسى رسم صور قاتمة تنطق بالواقع الحقيقي الذي أنتجته موجة الغلاء في المغرب وما انعكس سلبا على الاقتصاد الوطني ومعيشة المغاربة، حيث كشفت المذكرة الإخبارية الأخيرة للمندوبية حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك لشهر مارس 2025، يستمر في الارتفاع بنسبة 1,6 بالمائة مقارنة مع نفس المدة الزمنية للشهر الثالث لعام 2024.
وأعزى نفس التقرير هذا الارتفاع، إلى زيادة في الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بنسبة 2,2 بالمائة والرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية بنسبة 1,1 بالمائة، حيث تراوحت نسب التغير للمواد غير الغذائية ما بين انخفاض قدره 2,4 بالمائة بالنسبة “للنقل”، وارتفاع قدره 3,9 بالمائة بالنسبة“للمطاعم والفنادق”.
وأوضحت المندوبية في تقريرها، بأن”شهر فبراير 2025، سجل خلاله الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك انخفاضا بنسبة 0,3 بالمائة مقارنة مع شهر مارس الذي يليه ، مما نتج عنه تراجع على مستوى الرقم الاستدلالي للمواد الغذائية بنسبة 0,7 بالمائة، واستقرار الرقم الاستدلالي للمواد غير الغذائية.
حالة أسواق المواد الغذائية :
وفق ما جاء في المذكرة الإخبارية الأخيرة للمندوبية حول الرقم الاستدلالي للأثمان عند الاستهلاك لشهر مارس 2025، فقد همت انخفاضات أثمنة المواد الغذائية المسجلة ما بين شهري فبراير ومارس 2025، على الخصوص، أثمان“اللحوم” بـ 4,7 بالمائة، والحليب والجبن والبيض” بـ 2,0 بالمائة، و”الزيوت والدهنيات” بـ 1,4 في المائة، و”السمك وفواكه البحر” بـ 0,3 بالمائة، و”المياه المعدنية والمشروبات المنعشة وعصير الفواكه والخضر” ب 0,2 بالمائة.
وعلى العكس من ذلك، ارتفعت أثمان “الخضر” بـ 4,9 بالمائة، والفواكه” بـ 1,7 بالمائة. وفيما يخص المواد غير الغذائية، فإن الانخفاض هم على الخصوص أثمان “المحروقات” بـ 1,8 بالمائة، وبهذا يكون مؤشر التضخم الأساسي، الذي يستثني المواد ذات الأثمان المحددة والمواد ذات التقلبات العالية، قد عرف خلال شهر مارس 2025 انخفاضا ب 0,6 بالمائة بالمقارنة مع شهر فبراير 2025، وارتفاعا بـ 1,5 بالمائة بالمقارنة مع شهر مارس 2024.
وسجل الرقم الاستدلالي ضمن آخر تقرير المندوبية السامية للتخطيط (مارس2025)، بخصوص أهم الانخفاضات في كلميم بـ 1,8 بالمائة، والعيون بـ 1,5 بالمائة، والداخلة بـ 1,1 في المائة، وسطات بـ 0,9 بالمائة، والرشيدية بـ 0,8 بالمائة، وآسفي وبني ملال بـ 0,6 بالمائة، وتطوان بـ 0,4 بالمائة، وأكادير والدار البيضاء وفاس ومراكش ووجدة ومكناس وطنجة بـ 0,3 بالمائة، بينما سجل ارتفاع في كل من القنيطرة والحسيمة بـ 0,9 بالمائة.