بعد أيام عن الخروج المثير للأمين العام لحزب الاستقلال المشارك في الحكومة، نزار بركة وهو يقر من مدينة أكادير في تجمع حزبي بتدهور القدرة الشرائية للمغاربة بسبب الغلاء الجفاف والبطالة، اختار حليفه رئيس الحكومة، التجمعي عزيز أخنوش “تقطير الشمع”على جراح المغاربة الذين اكتوى في معيشهم اليومي، حيث أعلن أخنوش على أن ورش الحماية الاجتماعية مكن من تحسين ظروف عيش المغاربة.
جاء هذا الإعلان في كلمة رئيس الحكومة عزيز أخنوش والتي تلاها نيابة عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، هذا اليوم الإثنين خلال المنتدى البرلماني الدولي التاسع للعدالة الاجتماعية المنعقد بمجلس المستشارين، حيث شدد المسؤول الحكومي، على أن ” ورش الحماية الاجتماعية يشكل ركيزة أساسية في الرؤية الملكية لإرساء دعائم مغرب أكثر عدالة وإنصافًا”، موضحا بأن “هذا المشروع الإصلاحي الكبير أسهم في تحسين ظروف عيش المواطنين وتعزيز التضامن الاجتماعي”.
وتابع أخنوش مدافعا عن ورش “الدولة الاجتماعية، بأن” تعميم التغطية الصحية كان في صلب هذا الإصلاح، حيث تم ضمان استفادة الأشخاص غير القادرين على أداء واجبات الاشتراك عبر نظام “AMO تضامن”، ما أتاح فتح باب التغطية الصحية لـ11.1 مليون مستفيد، بمن فيهم ذوو الحقوق، منذ فاتح دجنبر 2022″.

وفي سياق تعزيز استفادة المواطنين من الأدوية، كشف أخنوش في كلمته، عن” إصدار 43 ألف شهادة تكفل بتكاليف الدواء، بقيمة إجمالية بلغت 618 مليون درهم، إلى جانب معالجة 523 ألف ملف لإرجاع المصاريف، بمبلغ تجاوز 8.7 مليار درهم، فيما فاقت الخدمات المفوترة بالمستشفيات العمومية 53 مليون خدمة، بكلفة إجمالية ناهزت 367 مليون درهم، مما يعزز ثقة المواطنين في النظام الصحي الجديد”.
وفي سياق تحسين ولوج المواطنين للخدمات، قال أخنوش في كلمته أمام المشاركين في المنتدى البرلماني الدولي التاسع للعدالة الاجتماعية المنعقد بمجلس المستشارين التي تلالها بدلا عنه الناطق الرسمي بايتاس، بأنه “تم إحداث مراكز لمعالجة ملفات العمال غير الأجراء، وإبرام شراكات مع مؤسسات القرب، وافتتاح 47 وكالة جديدة، وإطلاق 45 وكالة متنقلة، و8000 مركز تواصل لتسجيل العمال غير الأجراء، إلى جانب 4000 وكالة قرب خاصة بأداء الاشتراكات”، فيما دافع رئيس الحكومة المغربية عن نجاح حكومته كما قال، في “تنزيل “الدعم الاجتماعي المباشر”، حيث تستفيد الأسر من دعم شهري يتراوح بين 500 و1200 درهم، وفق تركيبتها، مشيرًا إلى أنه منذ إطلاق المنصة الرقمية www.asd.ma في دجنبر 2023، تم تسجيل حوالي 4 ملايين أسرة، تشمل 12 مليون مستفيد، من بينهم 5.4 مليون طفل، و1.2 مليون شخص فوق 60 سنة.
وتأتي خرجة رئيس الحكومة عزيز أخنوش مدافعا عن ورشي الدولة والحماية الاجتماعيتين، وسط تنتمي شكوى المغاربة من التدني الخطير لقدرتهم الشرائية وتراجع مداخيلهم اليومية، حيث يواجهون الصعاب في تأمين حياة كريمة أمام تنامي وتصاعد الغلاء على مختلف الأصعدة الحياتية.