تقرير سوداوي ذلك الذي قدمته النقابة الوطنية للتعليم العالي بفرعها بكلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، حيث دق أساتذة هذه الكلية ناقوس خطر الحالة التي بات عليها، وفق تعبير نفس النقابة، المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس.
وفي هذا السياق أوضح بيان أساتذة كلية الطب بفاس، والصادر عن جمعهم العام الأخير، بأن “الميزانية المهمة من حيث غلافها المالي والتي خصصت للمركز الاستشفائي الجامعي منذ سنتين من الآن، كانت كافية لإعادة تأهيل البنيات التحتية والتجهيزات البيوطبية لهذا المرفق الصحي الهام بوسط المغرب، لكن مع الأسف لا شيء تحقق على أرض الواقع.
و زاد أساتذة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، في بيانهم الغاضب وغير الراضي على حالة المركز الاستشفائي الجامعي بفاس ” بأنهم عبروا غير ﻣا ﻣرة على التدهور المتزايد في الإنتشار و آثاره السلبية على ظروف اشتغال الأساتذة و كذا عمليات تكوينهم للأطباء المقيمين و الداخليين و ما ينتج عنه من حرمان المرضى من تكفل صحي ملائم وفي مستوى تطلعات المرتفقين”، مشددين على أن هذه الملاحظات كانت و ما تزال موضوع ما يواجهونه ﻣن خلال مسؤولياتهم على المصالح التي يشرفون عليها بنفس المركز الجامعي وكذا اللجان الإدارية التي يشتغلون فيها.
و نبه أساتذة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان، إلى التأثيرات السلبية لحالة المستشفى الجامعي بفاس في ظل التدهور المستمر لبنياته التحتية و تجهيزاته البيوطبية، حيث تقف كما جاء في بيانهم، “حجرة عثرة أمام الجاذبية التي من المفترض بأن يكون عليها المركز الجامعي الحسن الثاني، وذلك خصوصا بموازاة مع تنزيل إصلاح المنظومة الصحية الوطنية و التجمعات الصحية الجهوية “GST”.
هذا و حمل أساتذة كلية الطب والصيدلة وطب الاسنان المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي، مسؤولية ما اعتبروه “تدهورا بالبنيات التحتية والتجهيزات البيوطبية و الحالة العامة للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، إلى مسؤولي الإدارة العامة لهذا المرفق الصحي الهام و كذا زملائهم بإدارة المستشفيات، حيث اتهموهم “بالتهرب من مسؤولية التأخير وعدم التزام الآجال المقررة لتزيل برنامج التأهيل الذي كان سيغر، كما يقولون، من صورة المركز الجامعي لفاس”.
و هدد أساتذة كلية الطب والصيدلة وطب الأسنان بفاس، “باتخاذ كل الإجراءات و الأشكال الممكنة قانونا، للرد على استمرار الوضع غير المشجع على العمل و المؤثر سلبا على ولوج المرضى للعلاج بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، حيث طالبوا وزارة آيت الطالب بالتدخل العاجل لتجاوز هذه الحالة، يورد بيان الأساتذة المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم العالي عقب جمعهم العام الأخير.