استيقظ صباح هذا اليوم الاثنين السودانيون على واقعة إنقلاب عسكري جديد، حيث إعتقل الجيش السوداني، رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومعظم أعضاء حكومته والعديد من المسؤولين والعاملين بقطاع الإعلام.
ووفقا لما نشرته وزارة الثقافة والإعلام السودانية على صفحتها على منصة “الفيسبوك”، فإن “قوى عسكرية اعتقلت أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين من أعضاء مجلس السيادة”،مشددة على أن”ما حدث انقلاب عسكري متكامل الأركان”، ودعت الشعب السوداني بقطع الطريق على التحرك العسكري.
كما نقلت وزارة الثقافة والإعلام السودانية أن “قوات عسكرية مشتركة إقتحمت مقر الإذاعة والتلفزيون الوطني واحتجزت عددا من العاملين داخل المؤسسة”.
وردا على استهداف وسائل الإعلام قال مدير تلفزيون السودان “الشعب الذي أبهر العالم بثورته سيبهره مرة أخرى بصونها”، وأضاف “أتينا لخدمة بلادنا لتحقيق الانتقال الديمقراطي الذي تقوده سلطة مدنية ولن نقبل بغير ذلك”.
وفي خروج اعتبر الأول من نوعه منذ ظهور كل ملامح ومؤشرات الإنقلاب العسكري في السودان صباح اليوم الإثنين، أعلن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان عن حالة الطوارئ في البلاد وكذا تعليق العمل ببعض مواد الوثيقة الدستورية، في خطوة تلت إعتقال رئيس الوزراء وأعضاء حكومته.
فيما تعهد البرهان في المقابل بتشكيل حكومة كفاءات وطنية، وإلتزام القوات المسلحة بـ “الانتقال الديمقراطي” حتى تسليم الحكم للمدنيين من خلال انتخابات عامة، وذلك وفقا لما جاء في بيان بثه التلفزيون السوداني الرسمي.