أصدرت الغرفة الجنحية الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بمراكش بعد ظهر هذا اليوم الثلاثاء، أحكامها الاستئنافية في حق المدافعين عن ملف”ضحايا زلزال الحوز”، حيث قضت برفع العقوبة في حقهم.
وفي هذا السياق قضت نفس المحكمة، برفع عقوبة الناشط المدني المعروف بدفاعه عن ضحايا “زلزال الحوز” سعيد أيت مهدي، ورئيس تنسيقيتهم، من 3 أشهر حبسا نافذة أدين بها ابتدائيا إلى سنة واحدة حسبا نافذا، فيما تم الاحتفاظ بالغرامة المحددة في 500 درهم، وكذا التعويض بقيمة 10 آلاف درهم لفائدة الطرف المدني الممثل في القوات العمومية.
من جهة أخرى ألغت استئنافية مراكش الحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بنفس المدينة منتصف يناير الماضي، والذي قضى حينها ببراءة ثلاثة متهمين كانوا متابعين في حالة سراح، حيث أدانتهم محكمة الدرجة الثانية بأربعة أشهر حبسا نافذا لكل واحد منهم.

يذكر أن تنسيقية متضرري زلزال الحوز و التي جرى تأسيسها في الـ26 من دجنبر 2023، اختارت الناشط المدني المعروف محليا سعيد آيت المهدي، منسقا لها قبل أن يتم اعتقاله اعتقل يوم الأحد 22 دجنبر 2024 من منزل عائلته بدوار تدغالت، جماعة إيميل، التابع لقيادة “الثلاث نيعقوب” بعمالة إقليم الحوز، على يد عناصر من الدرك الملكي بجماعة أسني التابعة لعمالة تاحناوت، وذلك بتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، حيث توبع حينها بتهمة بث وتوزيع ادعاءات كاذبة بقصد التشهير، والمس بالحياة الخاصة، وإهانة موظفين عموميين وهيئات منظمة، والتحريض بواسطة وسيلة تحقق شرط العلنية على ارتكاب جنح”.
واعتبرت التنسيقية بان اعتقال منسقها جاء “على خلفية نشاطه الحقوقي في فضحه للخروقات والتجاوزات التي تشوب عملية إعادة الإعمار في المناطق المنكوبة بالأطلس الكبير، وتنظيمه لوقفات احتجاجية سلمية للمطالبة بفتح حوار مع الساكنة المتضررة التي ما زالت في الخيام لأكثر من سنة، رغم شدة البرد القارس والمعاناة اليومية”.
وتطالب تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز، بفتح تحقيق جدي وشفاف في الخروقات والتجاوزات التي تعرفها عملية إعمار المناطق المتضررة من الزلزال في الأطلس الكبير.