أنهت غرفة الجنايات الابتدائية بقسم جرائم الأموال العمومية، ليلة “الثلاثاء- الأربعاء”الأخيرة في وقت متأخر من يوم أمس، الجولة الأولى من محاكمة القيادي والبرلماني السابق بحزب العدالة و التنمية، جمال المسعودي بصفته رئيسا سابقا لجماعة تازة خلال الفترة الممتدة من 2015 حتى 2021 ، حيث واجه المسعودي معية صاحبة محطة للوقود كان يزود الجماعة بالمحروقات و متهم آخر صاحب شركة لقطع غيار العربات، (واجهوا) تهما جنائية ثقيلة، تخص “اختلاس و تبديد أموال عامة” و “التزوير في محرر رسمي و استعماله”.
هذا وقضت غرفة جرائم الاموال الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بفاس، ليلة الثلاثاء- الأربعاء الأخيرة، بعدم مآخذة المتهمين الثلاثة بالمنسوب إليهم، وحكمت عليهم بالبراءة.
وسبق لقاضي التحقيق المختص في جرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بفاس، بناء على شكايات تقدم بها فاعلون سياسيون و مدنيون بمدينة تازة، بأن اتهم الرئيس السابق لجماعة تازة، جمال المسعودي من “البيجدي”، “بعدم مسك السجلات الخاصة بالوقود وقطع الغيار في ظل رصد آليات معطلة بمستودع الجماعة”، و كذا “التلاعب في كميات الوقود المستعمل من قبل سيارات و شاحنات أسطول الجماعة”، فيما واجه نفس الرئيس، تهمة “التعاقد من نفس شركة المحروقات و شركة قطع الغيار ، واللتان ظلتا المزودين الرئيسيين و الوحيدين لجماعة تازة، وذلك عبر التلاعب في مسطرة المتنافسين و صنع الوثائق التي تطفي الشفافية على العملية بشكل صوري، ليتم في الأخير اختيار الشركتين، واللتان توبع مالكيها أمام غرفة جرائم الأموال بتهمة “المشاركة في تبديد و اختلاس أموال عامة” و “تزوير وثيقة واستعمالها”.
هذا ونفى المتهمون الثلاثة، خلال آخر جلسة من محاكمتهم ابتدائيا جرت أطوارها يوم أمس الثلاثاء، كل الاتهم المنسوبة إليهم، حيث شدد الرئيس السابق لجماعة تازة، جمال المسعودي، على أن سلطات الوصاية و التفتيش الإقليمية و المركزية، لم ترصد أي تجاوز غداري أو مالي خلال مرحلة تدبيره لشؤون الجماعة (2015-2021)، حيث حصلت نفس الجماعة حينها على منحة حسن التدبير، فيما حصلت على مرتبة مشرفة ضمن لائحة الجماعات الترابية الـ34 ممن نالوا شرف شفافية التدبير ، وفق ما قاله المسعودي للمحكمة، فيما سجل دفاعه ملاحظة أعلن عنها خلال مرافعته، همت عدم انتصاب جماعة تازة او الوكيل القضائي للمملكة طرفا مدنيا في مواجهة رئيسها السابق المتهم، وذلك نظرا لعدم حدوث ضرر للجماعة خلال فترة تدبيرها من قبل جمال المسعودي، وفق كلام محاميه.