بعد مقولته الشهيرة “كلنا إسرائليون”، عاد أحد الشرعي، مالك المجموعة الإعلامية “غلوبال ميديا هولدينغ” الناشرة لجريدة ’’الأحداث المغربية’’ إلى الواجهة من جديد في ملف “إسرائيل”، وهذه المرة عبر مقاله المنشور يوم أمس الأحد في صحيفة ” تايم أوف إسرائيل”، وذلك تعليقا منه على قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مؤخرا مذكرتي اعتقال في حق مجرمي الحرب رئيس وزراء الكيان الصهيوني “نتانياهو” ووزير الدفاع السابق “غالانت”.
و كأن من أولى ردود الأفعال على الخروج الإعلامي لأحمد الشرعي، قيادة حزب العدالة والتنمية، حيث خصصت أمانته العامة، بيانا ناريا ترد فيه على مالك المجموعة الإعلامية “غلوبال ميديا هولدينغ” الناشرة لجريدة ’’الأحداث المغربية’’.
وفي هذا السياق، قال “إخوان بنكيران” في بيانهم الذي نشروه على نطاق واسع هذا اليوم الإثنين، بأن”الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، فوجئت بالمقال الذي كتبه ونشره أحمد الشرعي في صحيفة ” تايم أوف إسرائيل”، حيث طعن الصحفي الشرعي من خلاله” في قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرتي اعتقال في حق مجرمي الحرب رئيس وزراء الكيان الصهيوني “نتانياهو” ووزير الدفاع السابق “غالانت”، وذلك دون أي اعتبار لعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين من الأطفال والنساء والشيوخ الذي قتلهم جيش الاحتلال الصهيوني المجرم”.
و اتهمت قيادة حزب رئيس الحكومة الأسبق، أحمد الشرعي “ببلوغ درجة من الصَّهْينة والوقاحة والعَمَالة”، كما اعتبروا مواقفه “تحدِّيا صريحا لمواقف المملكة المغربية الثابتة والراسخة والتي يرأس عاهلها لجنة القدس”.
و انتقد بقوة “إخوان بنكيران”، ما كتبه و نشره أحمد الشرعي في الصحيفة الإسرائيلية، دفاعا عن نتنياهو و غالانت، معتبرين ما صدر عن الشرعي من إشادة وتمجيد ودفاعه عن جرائم الحرب التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين الفلسطينيين، ووقوفه مع الإفلات من العقاب ومن العدالة الجنائية الدولية، (اعتبروا) ذلك “ترخيصا من الشرعي و من أمثاله بالقتل وبإبادة الشعب الفلسطيني بأكمله”، حيث استنكرت الأمانة العامة “للبيجدي” وصف مالك المجموعة الإعلامية “غلوبال ميديا هولدينغ” الناشرة لجريدة “الأحداث المغربية”، لجرائم الإبادة بـ ” الأضرار الجانبية”، فيما رمى المقاومة الفلسطينية واللبنانية بالإرهاب.
وحذر “إخوان بنكيران” في بيانهم الذي وقعه أمينهم العام والرئيس الأسبق للحكومة المغربية، في رسالة وجهوها كما قالوا “للجهات التي يهمها الأمر”، (حذروها) من “خطورة تحركات هذا الطابور ببلادنا، والذي أصبح يعمل علنا في خدمة جهات ومصالح أجنبية، وهو ما يمسُّ بالتماسك واللحمة الوطنية للشعب المغربي، في وقت نحتاج فيه جميعا للتعبئة للدفاع عن قضايانا الوطنية العادلة وقضايا أمتنا المشروعة”.