تتواصل حكايا مرتفقي فرع الرباط للتعاضدية العامة للتربية الوطنية بمدينة الرباط، والمثقلة بالحوادث المثيرة والمعاناة التي حولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق، ذلك أن كل داخل إلى هذا المرفق العمومي يشعر بالغضب والقرف، كما يقولون جراء ظروف الاستقبال السيئة والماسة بكرامة نساء ورجال التعليم، خصوصا أن الاغلبية الساحقة منهم، وفق تصريحاتهم، كبيرو السن ومصابون بأمراض مزمنة أو خطيرة كالسرطان والسكري والروماتيزم وضغط الدم وغييرها من الأمراض المزمنة القاهرة صحيا وماديا.
كل هذا، جعل معاناتهم تقول حوادثهم اليومية بفرع الرباط للتعاضدية العامة للتربية الوطني بمدينة الرباط، تتضاعف بشكل لا يحتمل، “فبمجرد وصولك كما صرح أحدهم”للميادين نيوز”، لإيداع ملفات المرض، تفاجئك أسراب الزوار من الزملاء القادمون من كل فج عميق، وهم يتكدسون أمام باب البناية على الرصيف في انتظار دورهم، خاصة وأن قاعة الاستقبال بالداخل غاصة بالمرتفقين جلوسا وواقفين، بحكم أن مساحة القاعة لا تتعدى 40 مترا مربعا.
وتابع المتحدث نفسه، أن” ظروف استقبال رجال التعليم المنخرطين بالتعاضدية العامة بفرع الرباط، تضرب بعرض الحائط، الإجراءات ا الإحترازية للحد من الوباء والتي لا توفرها التعاضدية، خصوصا أنه يوجد ضمن المرتفقين عدد من كبار السن المصابين بالأمراض المزمنة.
من جهتهم كشف مصرحون ىخرون للصحيفة، بأن”معاناتهم لا تقتصر على الازدحام ومدة الانتظار المرهقة، بل تتعداه الى الخدمات التي وصفوها بغير الجيدة، حيث شدد أحدهم في هذا السياق بقوله:”تصور أن الفرع لا يوفر إلا شباكا وحيدا وموظفا واحدا فقط لاستقبال وتسجيل عشرات ملفات المرض، وحين ياتي وقت الغذاء يغادر الموظف موقعه دور وازع تاركا عشرات المرضى والمرتفقين في انتظاره عودته التي تطول وربما قد لا يعود”.
والمثير في فرع الرباط للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، تردف تصريحات المتضررين من ظروف استقبالهم غير الإنسانية، هو أنه لا وجود للجهة الإدارية او المسؤول الذي يمكنه الإستماع لشكاوى المرتفقين وإيجاد حلول لمشاكل استقبالهم، حيث عمد أحد المسؤولين بالفرع، إرغام نساء ورجال التعليم وشيوخهم ومرضاهم، على وضع ملفاتهم دون أن يحصلوا على تواصيل، مما يعني إهدار كل وسيلة إثبات في حالة ضياعها، بل الأنكى من هذا هو عند تمسك المرتفقين بضرورة الحصول على الإيصالات، يواجهون بصراخ نفس المسؤول بشكل مستفز ،حسب الشهود، انكم ستبقون هنا حتى الخامسة دون فائدة”، بل إن شطط نفس المسؤول بلغ حد مطالبته للوافدين من خارج مدينة الرباط بإيداع ملفاتهم في مدنهم.