أنهت غرفة الجنايات الاستئنافية بفاس يوم أمس الإثنين، أطوار الجولة الثانية من محاكمة الشاب العشريني من عمره، المتابع في حالة اعتقال بتهمة “الضرب و الجرج المفضي للموت”، والضحية تلميذة كانت تتابع قيد حياتها دراستها بمستوى الجذع المشترك للعلوم التجريبية بإحدى ثانويات مدينة صفرو، حيث قررت نفس الغرفة في منطوق أحكامها لجلسة أمس، رفع العقوبة السجنية من 22 سنة إلى الحكم على المتهم بالمؤبد، وفي الدعوى المدنية التابعة، بأدائه لعائلة المجني عليها، تعويضا مدنيا حددته المحكمة في 10 ملايين سنتيما.
و المثير في جلسات محاكمة الشاب العشريني، هو أنه اعترف للمحققين و أمام المحكمة، باقترافه لعدد من الجرائم المروعة، ضحاياها أغلبهم تلاميذ من مدينة صفرو، حيث تحدث بخصوصها عن سرقة هواتف تلاميذ، واغتصاب قاصر، و الاعتداء بالضرب و الجرح على ضحايا آخرين من أجل السرقة، فيما كانت آخر جرائمه، تلك التي وقعت أطوارها بمحيط ثانوية الحسين اليوسي بنفس المدينة، لما هاجم عددا من التلميذات، في محاولة لسرقة محفظة إحداهن، والتني لم تكن سوى المجني عليها، والتي تعرضت لضربات بالسلاح الأبيض على مستوى بطنها، فيما أصيبت تلميذتين بجروح خطيرة على مستوى الوجه واليد أثناء محاولة المتهم المدان بالمؤبد سلب ممتلكاتهما.