إنها النتيجة التي تنبأت بها”الميادين” بعد فضحها في مقالاتها وتقارير “ربورتاجاتها، للاختلالات وحالة الفوضى التي تعرفها أوراش أشغال التهيئة وإعادة تأهيل عدد من الطرق والساحات العمومية بمدينة فاس، أنهت هذا الجدل مصالح وزارة الداخلية بأوامر من وزيرها عبد الوافي لفتيت وبتنسيق مع الوالي الجديد معاذ الجامعي، حيث جرى توقيف هذه الأشغال إلى حين إدخال تعديلات على تصاميم تنفيذها و كناش تحملاتها.
وفي هذا السياق علمت “الميادين” بأن المقاولات التي فازت شركاتها بصفقات مشاريع إعادة التأهيل الحضري لمدينة فاس، استعدادا للتظاهرات القارية والدولية التي سيحتضنها المغرب بعدد من المدن ومنها مدينة فاس، توصلت هذه الشركات بقرارات توقيف الأشغال، وادخال التعديلات على طرق تنفيذها، لما شابها مناختلالات أخلت بجمالية المدينة وجانب الصورة الجديدة المنتظرة للطرق و الساحات العمومية موضوع أشغال إعادة التأهيئة و التأهيل الحضري لها.
و يتعلق الأمر بساحة فلورانسا والتي كانت موضوع ريبورتاج نشرته مؤخرا “الميادين”، تحت عنوان لماذا استبعد الوالي ازنيبر عبر”عمدة” فاس البقالي مشروع الأزمي لتهيئة ساحة فلورانسا ؟ حيث يبدو من خلال “فيتو” وزارة الداخلية على الشكل الحالي لصورة هذه الساحة كما تضمنها تصميم إعادة تأهيلها المفروض من قبل الوالي السابق سعيد ازنيبر بتواطؤ مع العمدة الحالي التجمعي عبد السلام البقالي، لم يرق مصالح لفتيت، عقب الانتقادات الموجهة لهذا التصميم، والذي خالف ما “هندس” له الرئيس السابق لجماعة فاس، إدريس الأزمي.
وكشفت مصادر”الميادين” بأن الأوامر الصادرة من مصالح وزارة الداخلية المركزية، تتجه إلى تطبيق “الماكيت”الذي سبق لمصالح جماعة فاس على عهد الأزمي، وأن أعدته للصورة الجديدة لساحة فلورانسا، وذلك بإحداث طابقين تحت أرضية يتسعان لركن السيارات، زيادة عن مرافق صحية عمومية، فيما تعلوا المحطتين لركن السيارات التابعتين للبلدية، حديقة ستحدث على الطابق الأرضي بالمواصفات العالمية معززة بأكشاك تجارية، وهو نفس المشروع الذي عارضه الوالي السابق ازنيبر لاعتبارات غير معلنة، لكنها تبدو مفهومة ومفضوحة لعدد من المتتبعين و الملاحظين.
هل سيتم ابعاد شركة “العمران”؟
كشفت مصادر”الميادين” بأن الانتقادات القوية التي واجهتها شركة “العمران” والتي سيطرت بشكل لافت على عهد الوالي السابق السعيد ازنيبر، على عموم الصفقات العمومية بمشاريع التأهيل الحضري بمدينة فاس، حيث جرى تنصيبها كمشرف ملازم لكل الأشغال، (تسببت) الانتقادات التي واجهتها خصوصا من الصحافة و في مقدمتها “الميادين “، حيث لخصت تقاريرها صورة أشغال إعادة التأهيل العرجاء، في تغيير الطوار القديم للشوارع بطوار جديد، في ابعاد هذه الشركة من مهام الاشراف.
و زادت نفس المصادر، بأن رغبة الوالي الجديد معاذ الجامعي بتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الداخلية، تتجه إلى ابعاد شركة العمران عن مجال هيمنتها على كل الصفقات العمومية المرتبطة بالبنيات التحتية، حيث يتم التفكير بدلا عن ذلك، في أسناد هذه المهمة “لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية”، حيث توصلت شركة العمران بقرار التزامها بمهامها المحصورة قانونا، إذ خاطبها مسؤول في الداخلية بعبارة “سيري قابلي شغالك و كفى “، بحسب ما أسرته مصادر “للميادين”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مقال له علاقة بالموضوع ———-