حالة من الرعب عاشه مطار فاس الدولي مساء هذا اليوم الجمعة، بسبب حادثة الطائرة المدنية الصغيرة من طراز 800 والحاملة للترقيم الدولي CN-TKC، تابعة لشركة Air Océan، والتي التطمت بالأرض بمحاذاة نفس المطار على الضيعات الفلاحية المحيطة به والتابعة لجماعة مولاي الطيب بأحواز مدينة فاس.
أول المعطيات تفيد بأن الطائرة المنكوبة كانت قادمة من اسبانيا في رحلة خاصة ذات طابع سياحي استطلاعي، حيث نزلت أول الأمر بمطار المنارة في مراكش، قبل أن تواصل رحلتها نحو فاس، لكن الطائرة الصغيرة، فوجئت بعطل في محركها، مما اضطر معه طاقمها إلى الإسراع بالنزول الاضطراري، حيث هوت في الأراضي الفلاحية ساعدها في ذلك اقترابها من البسيطة، وذلك في عملية ارتطام بالأرض كانت الحل الوحيد أمام ربانها، مما أنجاهم من موت محقق، فيما كان تدخل أطقم الوقاية المدنية حاسما في إطفاء الحريق وإنقاذ الركاب الثلاثة.
هذا وتعول السلطات المغربية والاسبانية على الأبحاث التي فتحها مكتب التحقيقات وتحليل حوادث الطيران المدني التابع لوزارة النقل واللوجستيك المغربية، لكشف ملابسات هذا الحادث، والذي كان سيكتسي طابعا خطيرا لو وقع هذا السقوط داخل مدارج المدار بالتزامن مع وجود طائرات عليه سواء تلك المغادرة أو الوافدة على نفس المطار، مما كان سيتسبب في كارثة حقيقية.
وكان على متن الطائرة الصغيرة المنكوبة، طاقم يتكون من ثلاثة أشخاص، جرى نقلهم إلى المستشفى الجامعي بفاس لتلقي العلاجات اللازمة، حيث شدد مصدر طبي “للميادين” على استقرار حالتهم الصحية، فيما أصيب في نفس الحادث راعي غنم كان برفقة ماشيته بأرض فلاحية سقطت فيها الطائرة.