مع الدخول المدرسي والجامعي الحالي، عاد للواجهة مشكل النقل الحضري بمدينة تازة، حيث بات التلاميذ والطلبة يواجهون الصعاب في الوصول إلى فصول الدراسة، وذلك بسبب ظاهرة الاكتظاظ بحافلات النقل الحضري وتأخرها في الوصول.
وفي هذا السياق، وأمام ارتفاع أصوات التلاميذ والطلبة وأهاليهم احتجاجا على وضعية النقل الحضري بمدينة تازة، خصوصا بالخطوط التي ترتبط بالمدارس والكلية متعددة التخصصات بنفس المدينة، دخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفرعها المحلي، على خط معاناة الطلبة مع حافلات النقل الحضري، حيث وجه مسؤولو الجمعية رسالة إلى عامل الإقليم ومسؤولي المدينة بالجماعة.
وأثارت رسالة رفاق عزيز غالي بتازة، إلى ما “يعانيه طلبة الكلية متعددة التخصصات بتازة مع مشاكل النقل الحضري، مما يعيق وصولهم في الأوقات المحددة”، فيما شددت نفس الرسالة على ” التداعيات السلبية للظاهرة على الأداء الدراسي للطلبة، بفعل تأخر الحافلات في الوصول إلى المحطات، والاكتظاظ الناتج عن قلة الخطوط الموجهة لهذه الفئة، كما أن خدمة النقل الحضري لا تلبي حاجيات الطلبة الذين كانوا يأملون تجويد الخدمات المفقودة في أسطول النقل الحضري.
وطالبت الجمعية “بضرورة تحسين ظروف النقل الحضري بتازة”، و” بإعادة النظر في آليات تدبير هذا القطاع لتلبية حاجيات الطلبة والساكنة عموما، خاصة في ظل المشاكل المتزايدة المتعلقة بالاكتظاظ وتردي جودة الخدمات، فيما أعادت التركيز على “إلزام حافلات النقل الحضري باحترام مواعيد انطلاق الحافلات ووصولها إلى المؤسسات التعليمية، مع وتوفير العدد الكافي من الوسائل لنقل الطلبة في ظروف ملائمة”.
نفس المعاناة يشتكي منها طلبة وتلاميذ جماعة باب مرزوقة الذي يتابعون دراستهم في تازة ، ومعهم ساكنة المنطقة من عدم انضباط حافلات النقل الحضري لتثبيت خطوط دائمة لنقلهم من باب مرزوقة إلى تازة .
و في هذا الإطار، كشفت تصريحات أبناء المنطقة””للميادين” ، بأن” أصحاب الطاكسيات يمنعون حافلات النقل الحضري من العمل على هذا الخط لكسب المزيد من المداخيل والإنفراد بالزبائن دون مراعاة لظروفهم المادية المتردية ، مع العلم أن كل الطلبة والتلاميذ الذين يقصدون تازة للعمل أو لقضاء مآربهم الشخصية بجماعة باب مرزوقة يفضلون استعمال حافلات النقل الحضري لانخفاض ثمن التذكرة وهو سعر منخفض عن “الطاكسيات”الكبيرة.