علمت”الميادين نيوز”بأن ملف الشبكة الإجرامية ضد الأموال العمومية والأشخاص والتي يترأسها زعيمها المفترض والمشتبه فيه، الوزير السابق والبرلماني والقيادي بحزب الحركة الشعبية، محمد مبدع القابع في أحد سجون مدينة الدار البيضاء بأمر من قاضي التحقيق المختص في الجرائم المالية بجنايات نفس المدينة، يوجد ضمن أفراد هذه الشبكة مقاول مشهور بمدينة فاس يملك شركة للأشغال الكبرى (البناء والطرق و التهيئة)سطع نجمها على عهد عمدة فاس الأسبق حميد شباط، خلال ولاية تدبيره لـشؤون الحاضرة الإدريسية من (2009-2015).
واستنادا للمعلومات التي حصلت عليها الجريدة، فإن المقاول المشهور بفاس”ح.ز” والذي يخضع هو الآخر ضمن لائحة المشتبه فيهم الثمانية، للاعتقال الاحتياطي بأحد سجون مدينة الدار البيضاء على ذمة التحقيق في شبكة الوزير الأسبق محمد مبدع، كان قد شارك في أشغال التهيئة الحضرية لمدينة الفقيه بنصالح والتي يرأسها مبدع، عقب حصول شركته الفاسية على صفقة تفاوضية، والتي وردت اختلالاتها المالية ضمن تقارير المحققين الخاصة بشبهة فساد مالي لرئيس بلدية نفس المدينة معية المقاولات ومكاتب الدراسة التي تورطت في”كعكة” الملايين من المال العام لجماعة الفقيه بنصالح و التي تعرضت وفق الأبحاث الأولية للتبذير و الاختلاس.
وزادت نفس المصادر، بأن صاحب الشركة الفاسية التي اشتهرت في صفقات الأشغال الكبرى للتهيئة الحضرية وانجاز الطرق الكبرى بعدما كانت تهتم بالتجزئات السكنية وبناء القناطر والطرق، استفاد مالكها من علاقاته مع عدد من كبار المسيرين ولوبيات تدبير المدن الكبرى، حيث وظف في ذلك ارتباطه المعروف بين معارفه، بمكاتب الدراسات وشركات الأشغال الكبرى بالدار البيضاء والرباط.
من جهة أخرى أفادت مصادر”الميادين نيوز” بأنه بالإضافة لصاحب شركة الأشغال الكبرى الفاسية المعتقل احتياطيا بأحد سجون الدار البيضاء ضمن مجموعة مبدع، تردد اسم شركة ثانية يوجد مقرها خراج مدينة فاس لكن مالكها يشارك في تدبير شؤون إحدى المقاطعات الستة التابعة لجماعة فاس، حيث أن شركة هذا الرئيس المحسوب على حزب سياسي يشارك في التدبير الحكومي و كذا تدبير شؤون الحاضرة الإدريسية، سبق لمقاولته أن حصلت عبر عقود المناولة على امتياز انجاز أشغال التهيئة بمدينة الفقيه بنصالح على عهد رئيسها المعتقل محمد مبدع، كانت شركة رئيس مقاطعة بفاس قد حصل عليها من شركة كبيرة تربطه بها معية شركات أخرى مصالح في مجال عقود المناولة، حيث تتكلف شركته بتنفيذ أشغال الصفقات العمومية ماديا وفعليا نيابة عن المتعاقد الأصلي الحائز على الصفقات العمومية.
وزادت نفس المصادر، بأن مالك الشركة والذي يرأس مقاطعة بمدينة فاس، بات يتحسس رأسه خوفا من تطاله الأبحاث التي تواصلها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في ملف فضائح محمد مبدع المالية والتي ماتزال تحت مجهر أجهزة المحققين بعدما جرى إحالة اللائحة الأولى من المشتبه فيهم الرئيسيين وشركائهم.
يُذكر أن محمد مبدع والذي تربع على كرسي رئاسة بلدية الفقيه بنصالح منذ سنة 1997 حتى الآن، جر معه عدد من المشتبه فيهم ضمنهم مهندسون وموظفون جماعيون ومقاولون ومسؤولون بمكاتب دارسات، والذين باتوا يواجهون تهما جنائية ثقيلة تهم “تبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والارتشاء والتزوير في وثائق عرفية وتجارية ورسمية”، حيث سبق لقاضي التحقيق بأن امر بعد استنطاقهم ابتدائيا، بإيداع 8 متهمين السجن يتقدمهم الوزير الأسبق الحركي محمد مبدع في انتظار مثولهم امامه في جلسة للاستنطاق التفصيلي، فيما تابع 5 مشتبه فيهم آخرين في حالة سراح.