ارتفعت ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بمدينة فاس،إلى 68 بالمائة حتى نهاية شهر نونبر 2021 ، وذلك مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2020.
وأوضح تقرير للمرصد الوطني للسياحة حول معطيات سنة 2021،بأن ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بمدينة فاس، بلغت 394ألف و908 ليلة خلال الإحدى عشر شهرا الأولى من سنة 2021، فيما سجلت الفترة نفسها من سنة 2020، 234 ألف و510 ليلة.
وبخصوص التوافد على الفنادق المصنفة بالحاضرة الإدريسية، بلغ 150 ألف و85 نزيلا عند نهاية نونبر 2021،في مقابل 119 ألف و545 نزيلا خلال نفس الفترة من العام السابق، أي بارتفاع بلغ 26 في المائة، فيما استقر معدل مدة الإقامة خلال ذات الفترة من سنة 2021 في يومين، وهو نفسه المسجل في عام 2020.
وربط تقرير المرصد الوطني للسياحة الإرتفاع المسجل في ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء المصنفة بمدينة فاس وكذا نسبة التوافد عليها، بالارتفاع المسجل في الاسواق الموردة الرئيسية، ومنها فرنسا والولايات المتحدة والبلدان العربية والافريقية، فضلا عن المغاربة المقيمين بالخارج، حيث سجل شهر نونبر2021 ارتفاعا بنسبة 327 في المائة مقارنة مع مثيله في 2020، بمجموع 48.267 ليلة، فيما بلغ عدد الغرف المشغلة خلال نفس الفترة 2759 غرفة، منها 544 غرفة من فئة 5 نجوم، و872 من فئة 4 نجوم و737 من فئة 3 نجوم.
يذكر أنه على الرغم من المعطيات الإيجابية التي سجلها تقرير المرصد الوطني للسياحة حول معدل ليالي المبيت ونسبة التوافد على مؤسسات الإيواء المصنفة بمدينة فاس،فإن القطاع يعيش أزمة خانقة تنذر بإفلاس عدد من المؤسسات السياحية،وذلك بعدما أصبح السياح عملة نادرة، كما قال أحد المهنيين لـ”الميادين نيوز”،مما جعل معالم السياحة شبه منعدمة بالمدينة العتيقة ومآثرها التاريخية، فيما غابت الحركة التجارية في أزقتها التي كانت تعج بالسياح الأجانب والمحليين،حيث كان قطاع السياحة بجهة فاس- مكناس، يردف نفس المعلق،تطمح لتحقيق مليون ونصف مليون ليلة مبيت خلال سنة2019،قبل أن تضرب موجة جائحة فيروس”كوفيد-19″بقوة دول العالم، خصوصا بتلك التي تمثل الاسواق الموردة الرئيسي للقطاع السياحي بهذه الجهة.