كشفت بيانات صينية بأن المغرب بات أكبر الدول المستوردة للشاي الصيني خلال العام الجاري، حيث أوضحت الإدارة العامة للجمارك الصينية قيمة مبيعات الشاي للمغرب خلال الفترة من يناير إلى يوليوز 2024، بلغت 123.5 مليون دولار.
ولظهور «عشبة الشاي» بالمغرب قصة تناقلها المؤرخون، ذلك أن المغاربة لم يكونوا مفتونين بشرب الشاي، إنما كانوا يكثرون من استهلاك القهوة، ويشربونها في كل أوقات اليوم كما هو الشأن في بلاد المشرق، لكن بعد أن قدَّم الإنكليز الشاي هدية إلى سلاطين المغرب، أهدى هؤلاء بدورهم الشاي لأعضاء حاشيتهم، وسرعان ما انتشرت عادة الشاي إلى أن عمَّت طبقات المجتمع.
وفي ذات السياق، تحدثت بيانات الجمارك الصينية، عن تصدير الشاي إلى 123 دولة خلال نفس الفترة المشمولة بتقرير الإدارة العامة للجمارك الصينية، و من بينها روسيا والتي ازدادت وارداتها من الشاي الصيني بنسبة 17٪ على أساس سنوي، أي ما يعادل من 32 مليون دولار من يناير إلى يوليوز 2024، فيما بلغت هذه النسبة خلال نفس الفترة من سنة2023 ، إلى أزيد من 28 مليون دولار.
من جهة أخرى، جاء بعد المغرب ضمن لائحة أكبر الدول المستوردة للشاي الصيني وفق بيانات الجمارك الصينية دائما، كل من غانا بقيمة 95.2 مليون دولار، وماليزيا بقيمة 53.1 مليون دولار، وأوزبكستان بقيمة 30.9 مليون دولار، واليابان بقيمة 28.6 مليون دولار، من بين دول أخرى.
واستنادا إلى نفس البيانات الصينية، يتربع الشاي الأخضر على عرش صادرات الصين من هذه المادة، إذ يستحوذ على أكثر من 84 في المائة من حجم الصادرات، أي ما قيمته 1,18 مليار دولار، متبوعا بالشاي الأسود الذي يمثل قرابة 8 في المائة من حجم صادرات الشاي بقيمة بلغت 267 مليون دولار.
يذكر أنه وعقب أول احتفال عالمي بالشاي والذي نظم عام 2005 في نيوديلهي بالهند، تواصلت احتفالات العالم بهذه المادة التي فرضت نفسها على موائد العالم، حيث تم اختيار منتصف شهر دجنبر من كل عام، ليكون اليوم العالمي للشاي، حيث تحييه وتحتفي به الدول المنتجة للشاء بمختلف أنواعه كبنغلاديش، وسريلانكا، ونيبال، وفيتنام، وإندونيسيا، وكينيا، وملاوي، وماليزيا، وأوغندا، والهند وتنزانيا.