اليوم تنتهي فترة تلقي التعرضات على تصاميم التهيئة لمقاطعات سايس و زواغة وجنان الورد.. و “بلوكاج” متواصل بأكدال و المرينيين

هل ستنهي مدينة فاس 16 سنة من “البلوكاج” و الفوضى بدون تصميم للتهيئة ؟

علمت”الميادين نيوز”من مصادرها،بأن مرحلة البحث العمومي الجاري على تصاميم التهيئة لمقاطعات سايس و زواغة وجنان الورد التابعة لجماعة فاس، دخلت مرحلتها الأخيرة والحاسمة، حيث تنتهي هذا اليوم الأربعاء 27 مارس الحالي، عملية تلقي التعرضات على هذه التصاميم المنجزة، والتي جرت مراجعتها عقب رفضها بقرار للأمانة العامة للحكومة، بحجة عدم احترامهما للآجال القانونية المحددة لمراحل إعداد تصاميم التهيئة و المصادقة عليها.

وأوضحت نفس المصادر، بأنه وبعد استنفاذ مسطرة مرحلة البحث العمومي وتلقي التعرضات الصادرة عن الأغيار و التي تنتهي هذا اليوم الأربعاء، ينتظر بأن تعرض تصاميم التهيئة للمقاطعات الثلاث المعنية (سايس و زواغة وجنان الورد) على الدورة الاستثنائية الذي سيعقدها مجلس جماعة فاس في الثالث من شهر أبريل المقبل، وذلك بغرض عرض هذه التصاميم  للمناقشة والمصادقة عليها، تليها مرحلة إحالة نفس التصاميم على  اللجنة المركزية، وبعدها وفي حال موافقتها، بلوغ عملية نشر مرسوم  المصادقة على هذه التصاميم في الجريدة الرسمية لتصبح بعد ذلك قابلة للتنفيذ.

من جهة أخرى كشفت مصادرنا، بأن تصاميم التهيئة لمقاطعات سايس وزواغة وجنان الورد، سجلت خلال مرحلة البحث العمومي حتى الآن، تعرضات وملاحظات من قبل ساكنتها، همت المرافق العمومية التي سيتم إحداثها، والتي شكلت ضررا للأغيار، حيث همت فتح الطرق والمساحات الخضراء والساحات العمومية.

وفي مقابل دخول هذه التصاميم مرحلتها الحاسمة في حال لم يجد جديد ضمن مسطرة المصادقة عليها لدى الدوائر المركزية المعنية، تبقى مقاطعتي أكدال و المرينيين بدون تصميم للتهيئة حتى الآن، حيث تتواصل حالة “البلوكاج” بهذه المقاطعتين، وذلك بسبب وضع سلطات عمالة ازنيبر ليدها على التصميمين، في انتظار معالجة الاختلالات التي تعج بها، وفق ما كشف عنه مصدر قريب من الموضوع، وهو ما حال دون مرور تصميمي أكدال والمرينيين إلى المراحل النهائية المنصوص عليها في مسطرة إعدادها، والتي تخص البحث العمومي، ودراسة طلبات المواطنين وملاحظات المجالس البلدية من قبل اللجنة المركزية و الموافقة على تصميم التهيئة بموجب مرسوم، وبلوغ عملية نشر مرسوم الموافقة على تصميم التهيئة لكل من المقاطعتين في الجريدة الرسمية ليصبح بعد ذلك قابلا للتنفيذ.

يذكر أنه و باستثناء تصميم التهيئة لمقاطعة فاس المدينة والذي ضم أيضا جزء من النفوذ الترابي لمقاطعة”جنان الورد” والمتعلق “بجنان بوطاعة”، ماتزال تصاميم التهيئة لمقاطعات أكدال و المرينيين و سايس وجنان الورد وزواغة، بدون موافقة ومعلقة إلى حين، وهو ما يجعل كل الاستثمارات والمشاريع المرتبطة بهذه التصاميم متوقفة، على اعتبار أن تصميم التهيئة يعتبر وثيقة التعمير القانوني التي تحدد حق استخدام الأرض على مستوى المجال الذي يطبق فيه، و هو الأداة التي تحول توجهات المخطط التوجيهي للتنمية الحضرية،إن كان موجودا،إلى تعليمات قانونية ملزمة للإدارة و العموم.