تتواصل جهود أطقم الإنقاذ بسد المختار السوسي بمنطقة “ازويوة” التابعة لإقليم تارودانت، لإنقاذ عمال حوصروا داخل نفق تابع لنفس السد خلال مباشرتهم يوم أمس الأحد لأشغال تثبيت أنابيب لصرف مياه السد، قبل أن يفاجؤوا بانهيارات للتربة داخل النفق، سببه قنينة غاز كانت تستعمل في تلحيم الانابيب المعدنية المستخدمة في شبكات المياه.
و أفادت آخر الأخبار القادمة من إقليم تارودانت، بأن عناصر الوقاية المدنية تمكنوا خلال الساعات الأولى من صباح هذا اليوم الإثنين، من انتشال جثة أحد العمال الخمسة الذين فقد الاتصال بهم منذ حادث انهيار نفق سد المختار السوسي صبيحة أمس الأحد، فيما تواصل أطقم الإنقاذ جهودها للوصول إلى العمال الأربعة الذين يبدو بأن كميات كبيرة من الأتربة و الصخور هوت على رؤوسهم عقب انفجار قنينة الغاز التي جرى استعمالها في عملية تلحيم الانابيب المعدنية المستخدمة في شبكات المياه بورش توسيع علو نفق يزيد عن 400 متر بسد المختار السوسي، وهو ما يؤشر على استحالة بقاء العمال الأربعة قيد الحياة، عقب انتشال زميلهم جثة هامدة بحكم تواجده بمقدمة المنطقة المنهارة من نفق السد.
هذا و أعاد حادث سد المختار السوسي، للواجهة من جديد عدم احترام شروط السلامة و الوقاية المفترضة داخل الأماكن الخطيرة خصوصا الانفاق ، حيث تعتبر أعمال الحفر من الأنشطة الهندسيَّة الضرورية في العديد من مشاريع البناء والتشييد، لكنها تحمل معها مجموعةً متنوعةً من المخاطر التي يمكن أن تهدد سلامة العاملين والموقع، وتتنوَّع هذه المخاطر من الجيولوجية والميكانيكية إلى البيئية والصحية، ولكل نوعٍ منها تأثيرات محتملة تختلف في شدَّتها وطرق التعامل معها، وفَهْمُ هذه المخاطر وتحديد أنواعها بشكل واضح يُعدُّ خطوةً أساسيةً في تطبيق إجراءات السلامة المناسبة، والتقليل من احتمالات الحوادث.