حالة من الفوضى سادت صباح هذا اليوم الإثنين الـ10 من مارس الجاري، بالسوق الأسبوعي لمدينة رباط الخير التي اشتهرت تاريخيا باسم “هرممو” في إقليم صفرو، حيث اهتز السوق على وقع احتجاجات قوية قادها سكان هذه المدينة ضد غلاء أثمنة المواد الغذائية المعروضة للبيع، وخصوصا الخضر و اللحوم البيضاء و الحمراء و كذا الأسماك.
وندد الوافدون على السوق الأسبوعي بالأثمنة المرتفعة التي أشهرها الباعة في وجوههم، في الوقت الذي كانوا يتطلعون إلى سوق رحيم في رمضان المبارك، وذلك بموازاة مع الانخفاض المسجل في أثمنة الخضر و اللحوم و السمك بعدد من المدن المغربية التي واجه فيها المضاربون(الشناقة)، مبادرات فردية لعدد من التجار، همت تحقيق أرباح معقولة لمنتجاتهم و سلعهم.
وتسببت الاحتجاجات التي هزت السوق الأسبوعي لمدينة هرممو بإقليم صفرو ، وامتدت لساعات طيلة صباح هذا اليوم، في انتشار الفوضى و ذلك عقب لجوء عدد من المحتجين الغاضبين إلى طرد الباعة و التجار الذين أشهروا منتجات و سلع غالية الثمن، وهو ما حول المكان إلى مشاهد من الفر و الكر، مما دفع السلطات المحلية إلى طلب تعزيزات أمنية من مدينة صفرو وفاس.
وفي مقابل ذلك،ندد المحتجون بصمت السلطات ولجانها في المراقبة بقطبها في قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة صفرو، حيث اتهموها بالتلكؤ في تحريك أليات مراقبة الأسعار و ضبط المتضاربين في المواد الغذائية والمنتجات التي يحتاجها المواطنون في رمضان و غيره.
وتعيش السلطات هذه الأيام على أعصابها بسبب خوفها من اتساع رقعة الاحتجاجات على الغلاء بمختلف أسواق بقية المدن والقرى، وذلك في غياب أي تحرك حكومي لكبح جماح خلايا المضاربين التي أشعلت أثمنة المواد الغذائية وتسببت في تدهور مقلق للقدرة الشرائية للمغاربة.