في انتظار خروج إعلامي من قيادة”جبهة الدفاع عن فلسطين”للرد، اختارت نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الحسم بشكل نهائي في علاقتها بالجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، حيث كشفت ذات النقابة عن انسحابها من الجبهة،وخروجها من هذا التنظيم العمالي.
ووفق ما أفاد به المكتب التنفيذي لهذه المركزية النقابية الـ”CDT“، فإن قرارها الذي حسم خروجها من التنظيم العمالي للجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، راجع إلى ما اعتبرته ذات النقابة “مسا بالوحدة الترابية للمملكة المغربية”، وذلك في إشارة من المركزية النقابية للشعار أو “اللوغو” الخاص بالجبهة، وهو ما كان وراء مراسلة وجهتها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إلى إدارة الجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، لكن النقابة لم تتوصل حتى الآن بجواب شاف عن ذلك.
واتهم المكتب التنفيذي لـ”CDT“مسؤولي الجبهة بالتلكؤ في تقديم تفسير للشعار الماس بالوحدة الترابية للمغرب، في مقابل سعيهم لإنقاذ موقفهم بتعديل “اللوغو”، فيما شددت ذات النقابة على أن لجوء الجبهة إلى تغيير الشعار بشكل جزئي لا يمثل جوابا صريحا انتظرته قيادة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بحسب ما كشف عنه مكتبها التنفيذي.
وفي مقابل الإعلان الرسمي لـ”CDT“عن فك ارتباطها بالجبهة العمالية الموحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، تواصل الجبهة على عضوية باقي مكوناتها باعتبارهما من التنظيمات المؤسسة للجبهة في شتنبر 2024، ويتعلق الأمر بالحزب الاشتراكي الموحد، و “منظمة متضامنون” و”تيار المناضل”، فضلا عن فيدرالية النقابات الديمقراطية Fsd، و الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) زيادة عن جمعية “أطاك المغرب”.
ويأتي قرار المركزية النقابية لـ”CDT”، بموازاة من الدعوة التي وجههتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، طلبت فيها من النقابات العمالية المناضلة إلى تخصيص حيز هام للقضية الفلسطينية في فعاليات فاتح ماي الخميس المقبل، سواء في الكلمات أو الشعارات التي سترفع خلال المسيرات.
وشددت الجبهة على ضرورة التعبير عن التضامن مع فلسطين من خلال حمل وإبراز رموزها الوطنية، كالكوفية والأعلام الفلسطينية، في هذه المسيرات العمالية.