بعد التدخلات التي عرفها مشروع بناء مستشفى القرب بجماعة تاهلة سواء مركزيا أو محليا على صعيد إقليم تازة، وذلك لتذويب الصعاب، عاش هذا المشروع الذي تنتظرها الساكنة بشغف كبير، تعثرات على مستوى أشغاله التي ظلت تسير بوتيرة شبيهة بسير السلحفاة، وفق ما عبر عنه مواطنون في اتصالهم “بالميادين”، قبل أن تعود الحركة من جديد لتدب بالورش والذي بات يعرف العمل المستمر 24/24 لعمال ومهندسي الشركة التي رست عليها الصفقة، حيث التزمت نفس الشركة ضمن منعطف جديد لهذا المشروع، بأن يكون مستشفى القرب لتاهلة جاهزا في الوقت المحدد.
ويشمل مشروع مستشفى القرب لجماعة تاهلة، إحداث مصلحة للمستعجلات، مع تخصصات مهمة، منها الطب العام واستقبال الحالات الخفيفة التي تحتاج الجراحة العامة وجراحة العظام، زيادة عن مصلحتي التوليد وطب الأطفال، كما سيتعزز المستشفى بمركز للتحاليل الطبية المختلفة، ومرافق خدماتية تحت أرضية وحديقة ومحطة واسعة لركن السيارات.
وكان مشروع مستشفى القرب لتاهلة، قد واجه منذ البداية، تعثرات حقيقية تطل تدخل مصالح وزارتي الداخلية والصحة، حيث كانت البداية من الوعاء العقاري و الذي ظل يتأرجح ما بين الأراضي السلالية بجماعة مطماطة وأراضي الأملاك المخزية داخل النفوذ الترابي لجماعة تاهلة، حيث جرى تثبيته على أرض مجاورة لباشوية تاهلة تشتهر باسم “جنان السبيل” مساحتها تزيد عن 4 هكتارات تابعة للأملاك المخزنية، فيما جرى بعد ذلك حل مشكلة التمويل المرتفعة و التي زادت عن 14 مليار و 800 مليون سنتيما، جرى توزيعها على عدد من المتدخلين، منهم وزارتي الداخلية و الصحة و جماعة تاهلة و جهة فاس- مكناس إضافة لصندوق الإيداع و التدبير.
ويدخل مستشفى القرب لجماعة تاهلة المعزز بعدد من التخصصات، ضمن المرافق الصحية التي سبق لوزارة الصحة بأن أعلنت عن إحداثها على مستوى جهة فاس- مكناس، ومنها صفرو و تاونات و عين تاوجطات.