لم تمض سوى لحظات عن المقال المرفق بفيديو(شاهد على الحالة) نشرته”الميادين”بعددها لهذا اليوم السبت 26 أبريل الجاري، حتى تحركت الهواتف حيال المشاهد المقززة التي يعاينها المرتفقون صباح كل يوم بباب مقاطعة”جنان الورد”،حيث ينشر ركام من الأزبال التي خلفها الباعة في المكان، وبجانبها قنينات الكحول التي تركها شاربوها من المتشردين و المتصكعين،وهو ما يحول مدخل هذه المؤسسة العمومية،إلى مطرح للنفايات تزكم رائحته أنوف المواطنين والموظفين معا خلال حضورهم مع انطلاق الدوام الإداري للمقاطعة،حيث يجبرون على المشيء فوق تلك القاذورات في ظل عجز مجلس المقاطعة والسلطات العمومية المختصة على مواجهة هذه الظاهرة ومحاربتها.

واستنادا إلى ما حصلت عليه”الميادين”من مصادرها في هذا السياق، فإن مسؤولو جماعة فاس ومقاطعة”جنان الورد”، في ردهم على ما نشرته”الميادين” في عددها لهذا اليوم السبت بسبب تحول باب نفس المقاطعة ورصيفها إلى مطرح نفايات صغير، رموا باللوم على الشركة النظافة صاحبة امتياز التدبير المفوض بهذه المنطقة، حيث سارع مسؤول”شركة sos fes”إلى الاتصال بمدير النشر بجريدة”الميادين”،موضحا في اتصاله عبر رسالة الكترونية، على أن” ما جاء في مقال الجريدة بخصوص تراكم النفايات بباب مقاطعة جنان الورد، تضمن صورا ومشاهد أخدت في الصباح، أي قبل مرور شاحنة الشركة”، ثم أضاف ذات مسؤول الشركة بأن”عامل النظافة قام بكنس وتجميع النفايات في أماكن مختلفة حتى تمر الشاحنة للتخلص منها”.
الرسالة الرقمية الورادة من مسؤول”شركة sos fes”للنظافة، فضحت هول اللوم الذي تعرضت له الشركة عقب مقال”الميادين”من قبل مسؤولي جماعة فاس ومقاطعتها في”جنان الورد، مما حول الشركة إلى المسؤول رقم واحد عن المشاهد المقززة التي يعاينها المرتفقون صباح كل يوم بباب المقاطعة وعلى رصيفها، وهو ما يمكن اعتباره شكلا من الهروب إلى الأمام اختاره”عمدة”فاس ومسؤولو مقاطعته”بالجنانات”،حيث أغمضوا العين عن المسؤولية التقصيرية للسلطات المحلية وكذا الشرطة الإدارية الجماعية، في تعاطيها مع “احتلال”باب مقاطعة”جنان الورد”ورصيفها، حيث يتم تحويل هذه الأمكنة مع كل مساء إلى سوق صغير لباعة الخضر وغيرهم، والذين يعرضون هناك سلعهم، حيث يغادرون في وقت متأخر من الليل، تاركين وراءهم كمية من النفايات، فيما يخلفهم بنفس المكان، المتشردون والمتصكعون، والذين يتناولون هناك جميع أنواع المخدرات ويشربون الكحول،مما حول باب نفس المقاطعة ورصيفها إلى”وكر”مشهور للباحثين عن السهر الليلي.