جرت بعد ظهر هذا اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر الجاري بالمحكمة الابتدائية، أطوار أول جلسة من محاكمة المتهمين بالتورط في الحادث الغامض الذي ذهبت ضحيته منتصف هذا الشهر، فتاة تم العثور عليها مرمية بمدارة قريبة من مقر جماعة “عين الشقف” بضواحي مدينة فاس.
وفي غضون ذلك، تقدم عبد العزيز بوكساكس، محامي عائلة الشابة المتوفاة، إلى المحكمة بملتمس طالب فيه مهلة للاطلاع على الملف وإعداد الدفاع، وكذا استدعاء شركة التأمين التي تعاقد معها صاحب السيارة “الفارهة” المتابع في حالة اعتقال، و هي السيارة التي سقطت أو أسقطت من عليها الشابة بمحاذاة مدارة جماعة “عين الشقف” في ضواحي مدينة فاس منتصف أكتوبر الجاري.
من جهتها استجابت هيئة الحكم لملتمس دفاع أسرة الضحية المتوفاة، حيث قررت برمجة ملفها بجلسة الـ 12 من شهر نونبر المقبل، حيث ما تزال النيابة العامة تنتظر توصلها بتقرير التشريح الطبي الذي خضعت له جثة الشابة بالمستشفى الجهوي الغساني بمدينة فاس، للحسم في أسباب وفاتها، وهو ما قد يؤثر على منحى هذا الملف الذي تم تجنيحه من قبل النيابة العامة، حيث تابعت 3 متهمين اثنان منهم يوجدان في حالة اعتقال والثالثة فتاة في حالة سراح،(توبعوا) بجنحة “القتل غير العمد”أمام المحكمة الابتدائية بفاس.
من جهتها تتشبث والدة الشابة، بكون ابنتها تعرضت “للضرب والجرح” والذي أفضى إلى موتها والتخلص منها عبر رميها من السيارة التي كان على مثنها المتهمون الثلاثة، وفق ما صرحت به الأم “للميادين” في فيديو تم تصويره بمنزلها بمدينة فاس، وهو ما جعل محامي أسرة الضحية، يعول على نتائج تقرير التشريح الطبي، في حال إقراره بما تقوله أم الشابة لكونها عاينت بالمركز الاستشفائي الجامعي كدمات على وجهها و نزيف دموي بفمها و أنفها ثم خدوجا على مستوى العنق، وذلك بغرض الدفع بعدم اختصاص المحكمة الابتدائية لوجود شبهة جناية القتل، تورد مصادر”الميادين” القريبة من الموضوع.
وفي مقابل رواية الأم التي تتشبث بكون ابنتها والتي تشتغل كما قالت ليلا بإحدى الفنادق بمدينة فاس، تعرضت لجريمة قتل وليس جنحة القتل العمد ضمن حادثة سير، تناسلت عدد من الروايات، والتي توزعت ما بين العائلة وشهود عاينوا واقعة مدارة جماعة عين الشقف، فضلا عن تصريحات المتهمين الثلاثة، فيما استعانت عناصر الأبحاث بتسجيل كاميرا مثبتة بإحدى البنايات القريبة من المدارة التي جرى العثور فيها على جثة الاربعينية(هالة).
ووفق ما تضمنته محاضر الدرك الملكي، نقلا عن تصريحات المتهمين الثلاثة، اثنان منهما يتابعان في حالة اعتقال ، فيما توجد المتهمة الثالثة في حالة سراح، فإن ليلة خمرية عناوينها سكر و جنس ومخدرات صلبة، انتهت بسياقة استعراضية لأحد المتهمين، وهو في حالة سكر طافح، لما كانوا في طريقهم إلى منزل بجماعة عين الشقف لإتمام السهر، وهو ما جعل الفتاة المتابعة في حالة سراح تستغل وقوف السيارة بمحاذاة المدارة، لتغادرها مسرعة، فيما فكرت صديقتها “هالة” النزول أيضا من على نفس المركبة، لكن هبوطها تزامن، كما جاء في محاضر الدرك، مع انطلاق السيارة المجنونة التي يقودها “عشيقها”، مما جعلها تهوي أرضا و تلفظ أنفاسها الأخيرة وسط حشد من الناس الذين تجمعوا صباح يوم الحادث حول جثتها بمدارة مقر جماعة عين الشقف بضواحي مدينة فاس.
(( فيديو الخروج الإعلامي الحصري على “الميادين” لأم الشابة و المنشور بعدد الخميس 24 أكتوبر الجاري))