تعاني ساكنة دواري “جنان الرمان” و”القليعة” بقبيلة الطايفة ( لبرانس ) جماعة باب المروج بإقليم تازة من سقوط أعمدة الكهرباء التي تربط منازلهم بالتيار الكهربائي، فيما تتدلى أسلاكها المحملة بالتيار المتوسط وهي تلامس الأرض منذ فترة طويلة ، وذلك بدون أن تتدخل مصالح قطاع الكهرباء لإعادة تثبيتها درءا للخطورة التي تشكلها في حق المارة.
وفي هذا السياق، أوضح مواطن من ساكنة المنطقة، في حديثه لجريدة” الميادين”، بأن ساكنة الدوارين ومعهم القبائل المجاورة يستنكرون هذا التماطل في إصلاح الأعطاب التي لحقت أعمدة الكهرباء على مستوى قبيلة الطايفة برمتها ، والتي تضم كل الدواوير المستهدفة، ما جعل بعضها يقتلع من الأساس بفعل طريقة التثبيت الغير الاحترافية، وتكسير بعضها لنوعيتها الرديئة ، وعدم التدخل الآني لإزاحة أسلاك الكهرباء الملقاة على الأرض، والتي تشكل خطرا على الأطفال والشيوخ والنساء والمواشي ، رغم أنهم على علم مسبق بأن هذه الأسلاك بإمكانها أن تتحول إلى مصيدة مع دخول فصل الشتاء بفعل الصعقات الكهربائية .
وزاد ذات المتحدث قائلا : “لقد أخبرنا المسؤولين على مستوى الجماعة بوجود هذه الأعطاب وأمكنتها ، منذ مدة طويلة وكنا ننتظر أن تتدخل في حينه لحث المسؤولين بالمكتب الوطني للكهرباء ، لتغيير بعض الأعمدة الآيلة للسقوط ، وإعادة تثبيت التي تكسرت وارجاع أسلاك الكهرباء إلى مكانها الطبيعي تجنبا لما يمكن أن يقع من كوارث ، خصوصا في فصل الشتاء عندما تطمر داخل الحقول ، الشيء الذي يهدد سلامة الفلاحين والأطفال الصغار أثناء لمسها إذا تسربت إليها مياه الأمطار ، لكننا لا زلنا ننتظر لحد الآن” .
الصور الملتقطة من عين المكان تبين بوضوح مدى خطورة هذه الأسلاك الملقية على الأرض ، بعدما تكسرت الأعمدة ، وانجراف التربة على أعمدة أخرى بفعل طريقة التثبيت التي لم يتم اختيار مكان صلب لوضعها ، وعدم تدخل الجماعة والمكتب الوطني للكهرباء لإزاحة خطر الصعقات الكهربائية بالسرعة المطلوبة ، جعل ساكنة المنطقة تتخوف من أن تكون سببا في وقوع كوارث تصل حد مصرع أشخاص أبرياء .