يشكو “باب الجمعة” التاريخي و منفذ الزوار للمدينة القديمة بتازة العليا من جهة الشرق للتهميش، من الإهمال و التهميش، بحيث تحولت جنبات هذه المعلمة التاريخية خلال السنوات الأخيرة، إلى “حاوية” للنفايات والأزبال التي يتخلص منها المارة.
و لعله مما زاد من مظاهر تهميش “باب الجمعة” التاريخي، على الرغم من أشغال ترميمها و تثمين أسوارها التاريخية، هو اهمال السلطات و مصالح الجماعة و شركة التدبير المفوض لهذا القطاع، لمستوى النظافة وإصلاح المصابيح المعطلة التي كانت تزين الأدراج الرابطة بين تازة السفلى وباب الجمعة من الجانبين، بحيث كانت تبدو من بعيد خصوصا من تازة السفلى في حلة تسر الناظرين .
إهمال “باب الجمعة”طال أسوارها التاريخية أيضا، و امتد إلى جنباتها وصولا إلى الأدراج التي تعتبر المسلك الوحيد للمواطنين والزائرين لولوج تازة العليا العتيقة صعودا ونزولا ، حيث يختارون المرور من هذه الأدراج للتأمل وأخد نظرة بانورامية إلى الأسفل ، لكنهم يتفاجؤون بكثرة الأزبال والنفايات المتناثرة على الجانبين ، وحيطان تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف .
فالحالة التي بات عليها “باب الجمعة” التاريخي، باعتباره منفذ الزوار للمدينة القديمة، كانت لها آثار سلبية على المزارات السياحية لمدينة تازة، وهو ما يتطلب بحسب المتتبعين و الملاحظين من سكان نفس المدينة، التفاتة سريعة من قبل الجهات المحلية و مركزيا، لإعادة الحياة للأسوار المحيطة بمعلمة “باب الجمعة”، و باقي المعالم التاريخية للمدينة العتيقة، والتي تحتاج إلى عناية خاصة و معالجة الأسوار التي تناسلت فيها الشقوق، وذلك بموازاة مع إدراج محيط المزارات التاريخية ضمن المناطق المستهدفة في عمليات النظافة بشكل يومي، تورد ملاحظات غيورين على معلمة “باب الجمعة” و باقي مآثر تازة التاريخية.