رغم النداءات المتكررة من طرف ساكنة تاهلة ، والمراسلات الموجهة للمندوب الإقليمي بتازة من طرف محمد أمغار رئيس المجلس الترابي لجماعة تاهلة ، لتزويد سيارات الإسعاف التابعة لجماعة تاهلة والمركز الصحي للقرب بمادة الأوكسجين ، لإنقاذ حياة المرضى الذين يتم توجيههم للمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة ، والمركب الاستشفائي الحسن الثاني بفاس من خطر الموت ، إلا أن كل هذه النداءات لم تجد صداها عند المسؤولين على قطاع الصحة ، رغم توفرها على أسطوانات معلقة من الجيل الجديد فارغة على طول السنة ، فيما أصبح سائقو سيارات الإسعاف يسابقون الزمن بالمرضى الذين يعانون من ضيق التنفس ، لإيصالهم إلى وجهاتهم بدون أوكسجين ، ما يجعلهم عرضة لخطر الطريق نظرا للسرعة المفرطة التي تسير بها سيارات الإسعاف في محاولة من سائقيها لإنقاذ المرضى .
الافتقار لمادة الأوكسجين يعاني منه أيضا مركز الوقاية المدنية، والذي كان يزود سيارات الإسعاف مرارا بهذه المادة الحيوية ، للحفاظ على أرواح المرضى ومنهن النساء الحوامل اللواتي تتطلب وضعيتهن الحرجة مدهن بالأوكسجين قبل عميلة الولادة .
هذا و تواصل ساكنة تاهلة فرادى و جمعيات مدنية ومنتخبين، المطالبة بتجهيز سيارات الإسعاف المحلية التابعة للجماعة وكذا المركز الصحي، بنظام الأوكسجين لتأمين عمليات نقل المرضى نحو وجهتهم لتلقي العلاج، فيما أصدرت جمعيات بيانات تستنكر، كما تقول، “هذا التماطل في تزويد سيارات الإسعاف بالأوكسجين”، حيث حملوا” المسؤولين على قطاع الصحة على الصعيد الإقليمي والجهوي والمركزي ، مسؤولية وفاة المرضى داخل سيارة الإسعاف خلال عملية نقلهم صوب المستشفيات بتازة و خارجها”، مطالبين “بضرورة توفير هذه المادة الحيوية التي تعتبر من المكونات الأساسية ضمن التجهيزات التي يجب توفرها بشكل إلزامي لإنقاذ حياة المرضى”
ساكنة تاهلة ومعها كل أطياف المجتمع المدني ، يستنكرون هذا التماطل في تزويد سيارات الإسعاف بالأوكسجين ، ويحملون كامل المسؤولية للمسؤولين على قطاع الصحة على الصعيد الإقليمي والجهوي والمركزي ، إذا لفظ أي مريض أنفاسه داخل سيارة الإسعاف ، لعدم وجود هذه المادة الحيوية التي تعتبر من المكونات الأساسية ضمن التجهيزات التي يجب توفرها بشكل إلزامي لإنقاذ حياة المرضى