سجلت تحويلات مغاربة العالم ارتفاعا ملحوظا خلال سنة 2021 بنسبة 40 في المائة، وفق ما كشف عنه تقرير البنك الدولي من واشنطن.
وبحسب التقرير نفسه، فقد ارتفعت التحويلات المالية من البلدان المضيفة للجاليات المتحدرة من البلدان النامية في شمال إفريقيا والشرق الوسط بنسبة 7.6 في المائة خلال عام 2021 محققة 61 مليار دولار، وهو ما رفع تحويلات مغاربة العالم إلى 40 في المائة خلال نفس الفترة، في مقابل 6.4 في المائة من تحويلات الجالية المصرية.
وربط التقرير هذا الارتفاع على مستوى نسبة التحويلات إلى البلدان النامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بتحسن الوضعية الاقتصادية عقب الأزمة التي فرضتها الجائحة منذ 2019 ، مما ساعد على ارتفاع النمو الاقتصادي في البلدان المضيفة في الاتحاد الأوروبي، وكذلك الهجرة العابرة التي عززت التدفقات الوافدة منها نحو البلدان المضيفة المؤقتة مثل مصر والمغرب وتونس، فيما عزى التقرير بقية العوانل الأخرى المساعدة، إلى تراجع متوسط تكلفة تحويل 200 دولار إلى البلدان النامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مسجلا تراجعا في التكلفة بنسبة 6.4 في المائة في الربع الأخير من 2021 بعدما ارتفع إلى 6.6 في المائة خلال 2020.
من جهة أخرى، تتوقع المؤسسة المالية للبنك الدولي من واشنطن، تسجيل تباطؤ خلال السنة الجارية 2022 في نمو هذه التحويلات إلى دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث من المرجح بحسب أحدث تقرير للؤسسة نفسها، بأن “تنخفض تدفقات التحويلات لتبلغ حدود 6 في المائة، وهو ما سينعكس سلبا على مصدر تدفقات الموارد الخارجية للبلدان النامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، والتي باتت اليوم تعول على تدفقات المساعدات الإنمائية الرسمية والاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقات أسهم الرأسمال والديون، وهو ما جعل هذه التدفقات الوافدة خلال عام 2021 تشكل 61 في المائة.
أما البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، فقد توقع تقرير البنك الدولي بخصوصها، بأن” تزيد تدفقات التحويلات المسجلة رسميا إلى هذه البلدان بنسبة 4.2 في المائة خلال السنة الجارية 2022، حيث من المرجح أن تصل إلى 630 مليار دولار في أعقاب تعافي قياسي تقريبا بلغ 8.6 في المائة في عام 2021.