كشف تقرير صدر مؤخرا حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، عن المندوبية السامية للتخطيط والتي يرأسها أحمد الحليمي المشهور بدفاعه الشرس عن شفافية التقارير الاقتصادية بالمغرب، بأن الاقتصاد الوطني سجل نموا بـ 2.3 في المائة عوض 2,2% خلال نفس الفصل من السنة الماضية.
وأوضح نفس التقرير ضمن مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول الوضعية الاقتصادية خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، بأن”القيمة المضافة للقطاع الاولي بالحجم، مصححة من التغيرات الموسمية، بنسبة 6% في الفصل الثاني من سنة 2023 بعد انخفاض قدره 13,5% خلال نفس الفترة من سنة 2022. ويعزى ذلك إلى ارتفاع أنشطة القطاع الفلاحي بنسبة 6,3% عوض انخفاض بنسبة 13,5% سنة من قبل وارتفاع أنشطة الصيد البحري بنسبة 0,5% عوض انخفاض بنسبة 14,6%.
بالمقابل، سجلت القيمة المضافة للقطاع الثانوي انخفاضا بنسبة 2,8% عوض ارتفاع نسبته 0,1% خلال الفصل الثاني من السنة الماضية. ومن جهتها، سجلت القيمة المضافة للقطاع الثالثي تباطؤا لمعدل نموها منتقلة من 6,2% خلال نفس الفصل من السنة الماضية إلى 4,4%.”.
من جهتها سجلت القيمة المضافة للأنشطة غير الفلاحية تراجعا ملحوظا إلى 2,1% خلال الفصل الثاني من سنة 2023 عوض 4% نفس الفصل من السنة الماضية، أما الأنشطة غير الفلاحية فقد حققت وفق نفس التقرير، زيادة في الحجم بنسبة 2,1% كما ارتفعت الأنشطة الفلاحية بنسبة 6,3%. كما شكـل الطلب الخارجي قاطرة للنمو الاقتصادي في سياق اتسم بارتفاع قوي للتضخم وتحسن القدرة لتمويل الاقتصاد الوطني.
وبخصوص تقلبات قيمة الضريبة والأسعار، أفاد تقرير مجلس الحليمي، بأنه ” نظرا لانخفاض الضريبة على المنتوجات صافية من الاعانات بنسبة 0,4% ، سجل الناتج الداخلي الإجمالي بالحجم ارتفاعا نسبته 2,3% خلال الفصل الثاني من سنة 2023 عوض 2,2% سنة من قبل”، مشددا على أنه” وفق الأسعار الجارية، عرف الناتج الداخلي الإجمالي ارتفاعا بلغ 6,8% خلال الفصل الثاني من سنة 2023 عوض 4,9% نفس الفصل من السنة الماضية، مما نتج عنه زيادة في المستوى العام للأسعار بنسبة 4٫5% عوض2٫7% سنة من قبل.”
من جانبه واصل “الطلب الداخلي تسجيل انخفاضات في معدل نموه مسجلا انخفاضا نسبته 0,2% خلال الفصل الثاني من سنة 2023 بعدما سجل انخفاضا بنسبة 1,6% خلال نفس الفترة من سنة 2022 مع مساهمة سلبية في النمو الاقتصادي ب 0,2 نقطة”، فيما “واصل إجمالي تكوين الاستثمار (إجمالي تكوين الرأسمال الثابت، التغير في المخزون وصافي إقتناء النفائس) تسجيل انخفاضات في معدل نموه مسجلا انخفاضا بلغ 3٫1% خلال الفصل الثاني من سنة 2023 بعد انخفاض بنسبة 8٫4% خلال نفس الفصل من السنة الماضية بمساهمة سلبية في النمو بلغت 1٫1 نقطة.“
أما نفقات الاستهلاك النهائي للأسر، فقد كشف بخصوصه تقرير مندوبية التخطيط، بأنه”سجل ارتفاعا في معدل نموها بنسبة 0,4% عوض 0,3% مساهمة في النمو ب 0,2 نقطة. وسجلت نفقات الاستهلاك النهائي للإدارات العمومية بدورها، ارتفاعا بنسبة 3,1% عوض 4,9% مع مساهمة في النمو ب 0,6 نقطة”.
وفي السياق ذاته، سجلت المبادلات الخارجية من السلع والخدمات مساهمة إيجابية في النمو بلغت 2٫5 نقطة عوض 3٫9 نقطة خلال نفس الفصل من السنة الماضية. وهكذا، سجلت الصادرات من السلع والخدمات ارتفاعا بنسبة 6٫5% خلال الفصل الثاني من سنة 2023 بدل 27٫7% بمساهمة في النمو بلغت 3 نقط عوض 9 نقط خلال نفس الفترة من السنة الماضية. كما ارتفعت الواردات بدورها بنسبة 1% بدل 12٫2% مع مساهمة سلبية في النمو بلغت 0,5 نقطة عوض مساهمة سلبية قدرها 5٫1 نقطة سنة من قبل.
أما إجمالي الدخل الوطني المتاح، فقد تطور بنسبة 6,4% خلال الفصل الثاني من سنة 2023 عوض 6% خلال نفس الفصل من السنة الماضية، مع ارتفاع الناتج الداخلي الإجمالي بالقيمة بنسبة 6,8% وارتفاع صافي الدخول المتأتية من بقية العالم بنسبة 1,2%.