بموازاة مع حملة تحرير الملك العام والتي أطلقتها سلطات فاس منذ منتصف شهر نونبر الأخير بمختلف شوارع وأحياء وساحات المدينة بشقيها المدينة العتيقة و الجديدة، علمت”الميادين” بأن الوالي الجديد معاذ الجامعي، سارع عبر رئيس المنطقة الحضرية لأكدال، إلى مطالبة رئيس جماعة فاس باستصدار قرار تنظيمي جديد يخص مقتضيات استغلال الملك الجماعي العام، وكذا قرار تنظيمي آخر يهم تصفيف الطرق بالمجال الحضري للمدينة.
وأوضحت مصادر”الجريدة”، بأن مطالبة والي فاس بقرارات جديدة تخص تصفيف الطرق واستغلال الملك العمومي على مستوى عاصمة الجهة، تؤشر على أن الاختلالات و التجاوزات الخطيرة التي رصدتها مؤخرا حملة السلطات بنفس المدينة، و التي همت الاحتلال البشع لمساحات مهمة من الملك العام الجماعي بالشوارع و الأزقة و الساحات العمومية، من قبل المقاهي و المطاعم و المتاجر و غيرها، والتي بلغت حد إقامة بنايات على الرصفة و الطرقات، كل هذا عجل بإلغاء قرارات جماعية صدرت عن المجالس التي تعاقبت على تدبير جماعة فاس، بخصوص رخص استغلال الملك العمومي، والتي تم استغلال الكثير منها من قبل المخالفين لوضع اليد على مساحات كبيرة من هذا الملك العام.
وزادت نفس المصادر، بأن الوالي الجديد، يسير على ما يبدو في اتجاه الحسم الصارم لعمليات احتلال الملك العمومي، وذلك بموازاة مع حملة إخلائه من قبل المخالفين، حيث طالب الوالي من رئيس جماعة فاس، بإعداد مشروع قرار تنظيمي لاستغلال الملك العام، وهو ما استجابت له مصالح الجماعة على الفور، إذ تعقد اجتماعات مكثفة لأجل صياغة هذا المشروع وعرضه على أقرب دورة لمجلس نفس الجماعة، أو الدعوة لعقد دورة استثنائية إن دعت الضرورة لذلك، تورد مصادر”الميادين”.
من جهة أخرى، طالب الوالي بالإسراع لإعداد قرار جماعي يخص تصفيف كل الطرق التي تخضع حاليا لعمليات التهيئة الحضرية، وعلى رأسها شارع مولاي رشيد الذي يشتهر باسم “طريق صفرو”، و شارع طريق إيموزار بالحي البورجوازي المشهور التابع لمقاطعة أكدال، و باقي الشوارع الأخرى التي تجري فيها أشغال التأهيل و إعادة التهيئة، والمطلوب فيها اعتماد تصفيف جديد ينهي بحسب مصادر الجريدة، الفوضى التي تعرفها هذه الطرق على مستوى التصفيف، مما أخل بجمالية شوارع مدينة فاس.
و تأتي أوامر الوالي الجديد بخصوص استصدار قرار تنظيمي لتصفيف الطرق الاستراتيجية بالمجال الحضري لمدينة فاس، وكذا القرار الجديد لمسطرة استغلال الملك العام، بموازاة مع بموازاة مع ما سبق و أن كشفت عنه مؤخرا “الميادين” بخصوص لعبة”القط و الفأر” والتي يمارسها عدد من مالكي المقاهي و المطاعم في تعاطيهم مع حملة سلطات فاس لتحرير الملك العمومي من المتراميين عليه بمختلف مقاطعات المدينة الستة : أكدال، فاس المدينة، سايس، جنان الورد، المرينيين و بنسودة، حيث يواصل عدد من المخالفين أغلبهم من مالكي المقاهي و المطاعم، استغلالهم ضدا على القانون للأرصفة و الساحات العمومية المحاذية لمحلاتهم، فيما قام مؤخرا بعض من هؤلاء بإعادة احتلالاهم للملك العام بعدما تظاهروا بإنهائه أمام أعين السلطة، مستغلين في ذلك بطء هذه الحملة و عدم انتظامها.
فوضى تسائل سلطات فاس.. من “رخص” لمالكي مقهى”كافالي” وآخرون بإعادة احتلال الملك العمومي؟