على عكس التوقعات والدراسات الخاصة بمعالجة الإنارة العمومية و التي ظل مدبرو الشأن العام بجماعة فاس، يشهرونها في وجه منتقدي حالات الظلام الدامس التي تغرق فيه معظم أحياء وساحات مدينة فاس بمختلف مقاطعاتها الستة، يبدو بان مصابيح “الليد”التي عول عليها كثيرا المسؤولون “لتبييض” المدينة و أركانها السوداء، سرعان ما تحولت إلى كابوس حقيقي، جلب معه حالة الظلام التي مجموعة من الشوارع والازقة، حيث لم تسلم منها حتى الأحياء السكنية الواقعة بتراب مقاطعة أكدال القلب النابض “للحاضرة الإدريسية” وواجهتها الأساسية.
و ضمن هذه النماذج التي يبدو بأنها لائحتها ستتسع، تطل علينا شكاوى سكان زنقة “ضرار بن الأزور”، الواقعة بحي”ملعب الخيل” حيث يوجد قصر جماعة فاس و مكاتب مدبري الشأن العام المحلي، حيث كشف أحد المشتكين ممن اتصل “بالميادين نيوز” نيابة عن جيرانه، بأن حيهم يعمه الظلام الدامس مع غروب شمس كل يوم، وذلك بسبب المصابيح المنطفئة على الدوام، مما حول الأعمدة المثبتة عليها إلى ما يشبه الظلّ في العتمة.
وزاد نفس المشتكون، بأن صوتهم بح وهم يطالبون مسؤولو مقاطعة أكدال ذات النفوذ الترابي لحيهم بقطبهم في مصلحة جماعة فاس المعنية، غير انهم لم يجدوا سوى الإهمال المتواصل لحالة الظلام الدامس “المفروض” على حيهم، وذلك في غياب أي تدخل من الجهات المعنية.
و الخطير في حالة الظلام الدامس التي تعم زنقة”ضرار بن الأزور” بتراب مقاطعة أكدال، هو أن المصابيح المنطفئة في المكان، حولت أركانا بهذا الحي السكني، إلى مرتع للسكارى والباحثين عن “اللذة” في الشارع العام، حيث تشهد المنطقة مع توقيت منتصف الليل و أحيانا قبله بساعات، حلول أفواج من أصحاب السيارات ممن يركنونها بأمام سكنيات زنقة”ضرار ابن الأزور”، لاحتساء الخمور هناك، محولين المكان إلى “ملهى ليلي” في الهواء الطلق، فيما يجد الباحثون عن “دعارة “الشارع في هذه المنطقة المظلمة و المنزوية، ملاذهم لممارسة طقوس”اللذة المحرمة”.
وفي تعليق “ظريف” لأحد ساكنة هذا الحي الذي يحمل اسم أحد أشهر أثرياء و فرسان العرب، وهو المتضرر اليوم من مصابيح الإنارة العمومية المنطفئة بسبب اهمالها وعدم تدخل الجهات المعنية لإصلاحها، قال المعلق”للميادين نيوز”، بأن الإسم الذي اختاره المسؤولون لزنقتهم، بات وسمة عار عليهم، و السبب وفق كلامه، هو أن الفارس “ضرار بن الأزور”اشتهر تاريخيا على قائمة أشجع فرسان العصر الإسلامى، حيث كان اسمه كفيل بدب الرعب فى قلوب الأعداء، لكنه مع جماعة فاس بات هذا الإسم خائفا على ساكني زنقته والتي يسكنها الليل مع كل غروب للشمس..