خنيفرة .. إحياء الذكرى الـ”104″لاستشهاد المقاوم موحى وحمو الزياني

أحيت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، اليوم الخميس بقرية تملاكت بإقليم خنيفرة، الذكرى الرابعة بعد المائة لاستشهاد المقاوم موحى وحمو الزياني(عام 1921)، بطل معركة الهري الخالدة،والتي تعتبر ملحمة تاريخية في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والوحدة الوطنية.

وعرف هذا الاحتفاء، تنظيم مهرجان خطابي، ألقيت خلاله كلمات وشهادات استحضرت أمجاد وملاحم الكفاح البطولي التي تطفح بها الذاكرة التاريخية الوطنية، وتستظهر الأدوار الرائدة والطلائعية للمجاهد البطل موحى وحمو الزياني، ذودا عن مقدسات الأمة وثوابتها وإعلاء رايتها خفاقة في سماء المجد والسؤدد والعزة والكرامة.

وفي هذا السياق أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، في كلمة على أن “الاحتفاء بالذكرى الـ 104 لاستشهاد المجاهد موحى وحمو الزياني، مناسبة لاستحضار سيرته النضالية العطرة ومسيرته الجهادية الفواحة التي سجلها التاريخ بمداد العزة والفخر في سجل تاريخنا الوطني المجيد، والذي صنعه رجال أفذاذ ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن”.

وأوضح الكثيري،بأن”الذكرى الرابعة بعد المائة لاستشهاد المقاوم موحى وحمو الزياني، بطل معركة الهري الخالدة، تعتبر فرصة أيضا لإبراز صفحات مشرقة من مسيرة نضال بطل معركة الهري التاريخية الشهيرة التي خاض غمارها المقاومون الأشاوس في 13 فبراير من سنة 1914، وسجلوا خلالها انتصارات باهرة، وسجل لهم التاريخ بمداد الفخر محطات نضالية وازنة وشجاعة دفاعا عن مقدسات الوطن”.

وشدد مسؤول المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، على أن “يوم 27 مارس 1921،سيبقى خالدا في ذاكرة المغرب،حيث استشهد الوطني الغيور موحى وحمو الزياني الذي حرص منذ تنامي الأطماع الاستعمارية على المغرب، بتحفيز وتعبئة الفلاحين وساكنة أعالي نهر أم الربيع حتى السهول الأطلسية، حيث خاض معارك تمكن خلالها من استقطاب وحشد طلائع المجاهدين المناهضين للتدخل الأجنبي”.

وفي ختام هذا الاحتفاء، توجه المندوب السامي، والوفد المرافق له المكون من عامل إقليم خنيفرة، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وعدد من المنتخبين، ورؤساء المصالح الخارجية، وعدة شخصيات مدنية وعسكرية، (توجهوا) إلى ضريح الشهيد موحى وحمو الزياني، فيما تم توزيع إعانات مالية على عدد من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، وأرامل المتوفين منهم، وكذا جوائز على الفائزين في مسابقة الرسم والتشكيل الخاصة بذكرى استشهاد البطل المقاوم موحى وحمو الزياني، والتي تم تنظيمها من طرف مؤسسة الإبداع الفني والأدبي بخنيفرة.