مع انطلاق أشغال تهيئة وتأهيل ساحة “فلورانسا”التاريخية بقلب شارع الحسن الثاني في مدينة فاس، وهي الساحة التي ارتبط اسمها بالمدينة الإيطالية فلورانسا عبر معاهدة توأمة لها مع الحضيرة الإدريسية المغربية، عادت للواجهة أسئلة الفاسيات و الفاسيين للصورة الجديدة التي يريدها مسؤولو المدينة لهذه الساحة، وذلك بعد انتظار طال منذ عهد”العمدة الأسبق” حميد شباط والذي ظل يردد دائما أسطوانة تهيئتها مرورا بباقي رؤساء جماعة نفس المدينة و الذين تعاقبوا على تدبير شؤونها وإشهارهم هم أيضا لملف هذه الساحة التي تحولت إلى خربة غارقة في التهميش بوسط “عاصمة جهة فاس- مكناس”.
مشروع الأزمي لساحة فلورانسا
وفي هذا السياق، كان “العمدة” السابق، إدريس الأزمي وبعد نجاحه في تسوية الوضعية القانونية للعقار الذي توجد عليه ساحة فلورنسا في قلب شارع الحسن الثاني بفاس، حيث جرى تحفيظه و تحويله إلى ملك خاص بجماعة فاس، (بعد هذا) نجح نفس المسؤول الجماعي السابق، في اقناع شركاء إيطاليين و فرنسيين جرى اختيار شركتهم SDR Parking Fes، والتي كانت ستتكلف بتدبير محطات وقوف السيارات، بالمساهمة الكلية في تهيئة الساحة و تأهيلها باستثمار إجمالي يصل إلى 74 مليون درهم مقابل صفر درهم من جماعة فاس، إذ ضم المشروع إحداث طابقين تحت أرضية يتسعان لركن 500 سيارة، فيما تعلوا المحطتين على الطابق الأرضي حديقة بالمواصفات العالمية، زيادة عن متاجر مخصصة لأشهر الماركات العالمية.
لكنه مع الأسف الشديد و لاعتبارات غير مفهومة ربطتها مصادر “الميادين” بعمليات شد للحبل جرت أطوارها ما بين الوالي السابق ازنيبر و مستشاري “البيجدي” والذين اشتكوا من “عرقلة” مشاريع المدينة على عهده، فإن هذا المشروع الذي “هندسه”العمدة السابق لفاس، إدريس الأزمي جرى حينها إجهاضه مقبل مصالح الوالي السابق السعيد ازنيبر، والذي ظل يضع حجرات تعثره خلال مختلف أطوار انجاز ملف هذا الاستثمار الهام، والذي لم يتبق منه سوى “الماكيط” الشاهد عليه الآن.
مشروع الوالي زنيبر لساحة فلورنسا
بعدما أجهض الوالي السابق لفاس، السعيد ازنيبر مشروع تهيئة ساحة فلورانسا والذي كان ستتكلف به حينها الشركة “الإيطالية-الفرنسية” ((SDR Parking Fes، لم يعد أمام نفس المسؤول الذي التحق حاليا بولاية جهة”درعة- تافيلالت”، سوى إيجاد مخرج لهذه الساحة ضمن البرنامج الوطني “للتأهيل الحضري” للحضيرة الإدريسية، حيث استغل نفس الوالي وضعية مكتب مجلس جماعة المدينة ورئيسها المغلوب على أمره، بتمرير مشروع أعرج لتهيئة نفس الساحة، يهم إحداث حديقة بدون مرافق حيوية.
واستنادا للمعطيات التي كشفت عنها الشركة في قلب عملية التأهيل هاته، التي خصص لها غلاف مالي يقدر بـ10,58 مليون، سيشكل بناء عدة نوافير عنصرا هاما، فبالإضافة إلى النافورات الصغيرة ستتميز هذه العملية بإنجاز نافورة كبيرة يصل ارتفاعها إلى 4 أمتار مزودة بنفاثات مائية متحركة، كما سيحظى الجانب المتعلقة بالإنارة بالأهمية، حيث سيجري اعتماد نظام للإضاءة المحيطية مع تزين هذه الساحة بتهيئة فضاءات خضراء مما سيوفر للسكان والزوار إطار متميزا للاسترخاء.