زلزال اقتصادي عاشته أسواق عدد من الدول الأوربية يوم أمس الإثنين، وذلك عقب التدابير الصارمة التي دعت إليها السلطات الصحية بتنسيق مع شركة تعبئة منتجات “كوكا كولا”في بلجيكا، والمتعلقة بسحب كميات كبيرة من هذا المنتوج الغازي بدول أوروبا، والسبب هو اكتشاف ارتفاع نسبة الكلورات( chlorate)في مشروبات”كوكا كولا”.
ووفق ما نشرته الصحافة البلجيكية وكذا وكالة فرانس برس (أ.ف.ب) أو وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الأمر يتعلق بمنتجات مشروبات «كوكا كولا»، و«سبرايت»، و«فانتا» و«فيوز تي»، و«مينيت ميد»، و«نالو»، و«رويال بليس»، و«تروبيكو»، حيث لوحظ بعد مرور حوالي شهرين عن تداولها وتسويقها في نوفمبر من العام الماضي في بلجيكا وهولندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ولوكسمبورغ، (لوحظ) ارتفاع نسبة الكلورات في هذه المشروبات، وهو ما عجل عند التأكد من الأمر مخبريا، بإعلان شركة تعبئة منتجات “كوكا كولا”في بلجيكا عن قرارها القاضي بسحب كميات من هذه المشروبات من أرفف المتاجر بالدول الأوروبية.
هذا و أعادت التقارير المخبرية و التي أقرت بوجود نسبة كبيرة من الكلور في منتجات شركة “كوكا كولا” العالمية، وفق ما أعلنت عنه يوم أمس الإثنين شركة تعبئة منتجاتها في بلجيكا، (أعادت” للواجهة المخاوف الصحية التي أثارتها نتائج البحث العلمي الصادر عام 2015، حيث كشفت هيئة سلامة الأغذية الأوروبية على أن التعرُّض للكلورات في الطعام على المدى الطويل يمكن أن يُشكِّل مشكلةً صحيةً محتملةً لدى الأطفال، لا سيما الذين يعانون نقصاً في اليود، فيما أفاذ موقع المفوضية الأوروبية، على أن نسبة الكلورات الموجود في الطعام، تأتي من مطهرات الكلور المستخدمة في معالجة المياه وتصنيع الأغذية، مع تشديدها على أن مياه الشرب يعتبر المساهم الأكبر في ذلك.
وفي مقابل تخوفات الدول الأوروبية من حادث ارتفاع نسبة الكلورات في منتجات”كوكا كولا”، و تشديد شركة تعبئة هذه المشروبات ببلجيكا على مواصلتها لكل تدابير سحب كل المنتجات المتبقية من السوق الأوربية بتنسيق مع السلطات المختصة في الدول المعنية كلها، تنتصب مخاوف بقية المستهلكين لهذه المشروبات بمختلف دول العالم خارج القارة الأوربية و التي لم تشملها النشرة التحذيرية شركة تعبئة منتجات “كوكا كولا”في بلجيكا.