النبق من الموارد الطبيعية التي تزخر بها بلادنا، ويوجد منه عدة أنواع تعرف من خلال شكلها ومذاقها وشكل أشجارها.
ومن أفضل أنواع النبق ذي الثمار الطولية الحلوة ذات النواة الصغيرة، وكذلك النوع الملحي ذي الثمار الكبيرة، ومع ذلك تبقى هذه الفاكهة الشتوية اللذيذة، الثمرة الوحيدة التي لم يتدخل الانسان في تعديلها ولازالت تنمو في البرية بشكل طبيعي.
فالنبق أو نبات السدر، له فوائد كثيرة وكبيرة وللأسف ولا مشتل واحد في المغرب يقوم باستنبات هذا النبات ولا أي مبادرة من الجهات المسؤولة عن الموارد التراثية الغابوية لغرس هذا النبات واستعماله في الوقاية من التصحر وتنظيف البيئة من الاكياس البلاستيكية المتطايرة، خصوصا أن السدرة التي تنتج النبق، تشتهر بنشاط كبير لمجموعة من الديدان والحشرات التي تنمو بالقرب من جذورها، ومن ثمة تحويل الرمال المتراكمة تحتها الى تربة جيدة صالحة للزراعة والبستنة، وهو ما جعل الفلاحين في منطقة ملوية الوسطى يدركون هذا الأمر، حيث يعتمدون على هذه التربة التي يجلوبنها من تراب السدرة لتخصيب حدائقهم وحقولهم، لدون أن ننسى دور النبق أو السدرة في التقاط أكياس البلاستيك وتقطيعها وتسريع تحللها.
ثمار النبق لها فوائدها الغذائية والصحية، ويمكن استعمالها في العديد من الوصفات الغذائية لعل أفضلها بالنسبة لعدد من الأسر المغربية التي تستهويها هذه الفاكهة الشتوية، استعمال دقيقها بديلا عن دقيق القمح في”الزميطة”، فيما يسجل النبق حضوره القوي في الأمثال المغربية الشعبية والمأثورة، حيث يقال”لي مالقى مايدار يمشي ينبݣ“.