فضيحة بكل المقاييس تلك التي عاشتها مؤخرا مدينة السعيدية، والتي كان مقررا بأن تحتضن فعاليات “المهرجان الدولي للبدو والرحل”، حيث حلت الوفود المشاركة في المهرجان، والذين يمثلون جمعيات للرحل وعارضين قدموا من عدد من المدن المغربية، منها ميدلت وخنيفرة وبوعرفة وتندرارة وفاس والرباط والمحمدية، فيما جاءت وفود من دول عربية، منها البحرين وتونس ومصر والكويت.
واستنادا إلى ما عاينته”الميادين نيوز”، والتي كانت ضمن عدد من المنابر الإعلامية الرسمية والمستقلة، والتي جرى اعتمادها لتغطية هذا المهرجان المندرج في سلسلة المهرجانات التي تتوخى التنشيط السياحي لمدينة السعيدية بموازاة مع عطلة الصيف، فإن الوفود المشاركة والبالغ عدد أفرادها مائتي مشارك من المغرب معية 25 ضيفا من دول عربية و 50 شخصا من ضيوف الشرف، فقد جرى استقبالهم بالإقامة المخصصة لهم خلال أيام المهرجان، توجد بداخل منتجع للقطب الفلاحي التابع لوزارة الفلاحة بمنطقة مداغ في ضواحي مدينة السعيدية، قبل أن يفاجؤوا يوم الافتتاح باختفاء مدير المهرجان الذي يرأس”جمعية البدو والرحل”و أطقم اللجان المنظمة التابعة لها.
وبعد أخذ ورد بحثا على جهة بإمكانها التواصل مع ضيوف المهرجان العالقين بالإقامة بدون أكل وشرب، بحكم تواجدها في ضواحي مدينة السعيدية حيث لا وجود لمحلات تجارية أو مطاعم عمومية، فوجئ الجميع بقرار الغاء المهرجان بعلة عدم توصل الجمعية المنظمة بتعهدات متعاونين من جهات رسمية وخاصة.
هذا وتسبب هذا الإلغاء المفاجيء و غير المحسوب العواقب، في بقاء عدد من المشاركين بداخل الإقامة بحثا عن وسائل نقل تعيدهم إلى مدنهم، حيث واجهوا الصعاب في ذلك خصوصا العارضين منهم ممن جاؤوا محملين بمنتجات البدو والرحل لعرضها في معرض المهرجان، فيما سارع الضيوف العرب على مغادرة المكان والعودة إلى أوطانهم وهم يحملون معهم صورة مشروخة عن مهرجان”البدو والرحل” ومنظميه، وكذا عمليات تنظيم المهرجانات بالمغرب والتي يكون ضمنها ضيوف أجانب لا تراعي فيها الجمعيات المنظمة التزاماتها قبل الإعلان عن مهرجان ما بتنسيق مع السلطات المختصة، والتي يبدو أن مثيلتها بمدينة السعيدية لم تدقق بما يجب قانونا في إمكانيات الجمعية المنظمة و كذا وضعيتها القانونية قبل تسليمها قرار الموافقة بتنظيم “المهرجان الدولي للبدو والرحل” و ترتيبها لكل إجراءات التأطير الأمني والتنظيمي له.
👇(( تفاصيل أكثر تجدونها بالفيديو المرفق بالمقال)) 👇