أطلقت مؤخرا جمعية “كويست”الموجودة بمدينة مكناس، والتي تضم مجموعة من الشباب حاملي الشواهد اختاروا واجهة المجتمع المدني لتقديم الدعم والمساندة لأقرانهم في مجال إحداث مشاريع التشغيل الذاتي، (أطلقت) مبادرة تحت اسم “القيادة المغربية”، وهي مبادرة تهدف وفق ما كشفت عنه نفس الجمعية، إلى “تطوير الكفاءات القيادية لدى الشباب، وتحفيز الفكر الإبداعي لديهم، وذلك من خلال مبادرات نوعية تعزز حضور الشباب في مشهد التنمية المستدامة “.
وفي هذا السياق، أوضح بلاغ صحفي صادر عن جمعية “كويست” بمكناس، توصلت”الميادين” بنسخة منه، بأن المبادرة التي أطلقوا عليها اسم “القيادة المغربية”، والموجهة للشباب المغربي، بتنسيق مع المؤسسة الخاصة الحاضنة للمشاريع ذات الأثر الاجتماعي”INCUBOOSTER”الكائنة بمدينة فاس، زارت ثلاث محطات على مستوى جهة “فاس- مكناس”، أولها احتضنتها جامعة محمد بنعبد الله بفاس، حيث حضرها عدد من شباب الحاضرة الإدريسية و محيطها، ممن اختاروا الاستفادة من هذه المبادرة التكوينية و المعنية بالمشاريع المبتكرة ذات الأثر الاجتماعي.
ثاني محطة كانت بمدينة إفران، في فضاء جامعة الأخوين، لتختتم جولة هذه المبادرة الحاضنة لمشاريع الشباب الاجتماعية، بجامعة مولاي إسماعيل بمدينة مكناس، حيث شدد في هذا الإطار، أصحاب هذه المبادرة، على لسان رئيس جمعية “كويست”، اليازيد العلمي، و زميله رئيس المؤسسة الحاضنة لمشاريع الشباب الاجتماعية ” INCUBOOSTER”، عاطيف اليوسفي، (شددا) على أن اختيار المواقع الجامعية، كمحطة رئيسية لإطلاق مبادرة المؤسستين المدنيتين، جاء استجابة لاستراتيجية هذه المبادرة والتي اقتنعت بعملية استثمار زخم الجامعات المغربية لإشراك الشباب في بناء مهاراتهم، وتحفيز الفكر الإبداعي لديهم، وصولا إلى تطوير الكفاءات القيادية لدى الشباب، وتحفيزهم على المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية الوطنية.
هذا وعرفت جولة “مبادرة تطوير الكفاءات القيادية” للشباب بكل من فاس و إفران و مكناس، سلسلة من الأنشطة التفاعلية التي شملت ورش عمل متخصص في القيادة والابتكار، إلى جانب جلسات حوارية مع شخصيات وطنية مرموقة في مجالات متعددة، و التي ركزت على ريادة الأعمال و مجالات الثقافة والرياضة، وهو ما مكن الشباب من الجنسين المستفيدين من جولة”مبادرة تطوير الكفاءات القيادية” ، من الاطلاع على تجارب غنية، أتاحت لهم فرصة التفاعل معها لغاية تطوير قدراتهم في بناء مهاراتهم، وتحفيز الفكر الإبداعي لديهم حتى يصبحون قادرين على المساهمة الفعالة في مسيرة التنمية الوطنية لبلدهم، وفق تعبير أصحاب هذه المبادرة، الطامحين إلى خلق “جيل جديد من القادة القادرين على المساهمة بفعالية في رسم ملامح مستقبل المغرب”.