خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، عن صمتها للرد على الواقعة التي وضعت إدارة التامك في قلب “زوبعة”، تحدثت عن اتصال هاتفي أجراه من داخل السجن أحد المتهمين في ملف “شبكة إسكوبار الصحراء في الترويج الدولي للمخدرات ” المعروضة على غرفة جرائم الأموال الابتدائية لدى محكمة الاستئناف في الدار البيضاء، مع مسؤولين بجهة الشرق عرضهم للتهديد بغرض اخضاعهم لسلطته و استعمالهم في حماية مصالحه ومشاريعه.
ويتعلق الأمر ببارون المخدرات المشهور في المنطقة الشرقية، فؤاد اليزيدي المعتقل في ملف “إسكوبار الصحراء”، حيث أوضحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بخصوص واقعة اتصاله عبر الهاتف المحمول من داخل زنزانته بالسجن المحلي لعين السبع بمسؤولين كبار بأقاليم جهة الشرق، (أوضحت) إدارة مندوبية التامك، في بيانها التوضيحي صدر هذا اليوم الإثنين 3 يونيو الحالي، بأن الأبحاث الإدارية التي أجرتها مصالحه بتنسيق منع إدارة السجن المعني أظهرت بأن “جميع الأرقام الهاتفية التي يتصل بها المعني بالأمر تعود لأفراد من عائلته، حيث سبق له أن أدلى بنسخ من عقود الاشتراك الخاصة بأصحاب تلك الأرقام الهاتفية”.
وشدد نفس البيان، على أن السجين الخاضع لتدبير الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لعين السبع في الدار البيضاء، ” يتصل بأرقام عائلته باستعمال الهاتف الثابت المتوفر بالمؤسسة السجنية، والذي لا يتيح الاتصال بأي رقم غير الأرقام المبرمجة فيه”.
وزاد بيان مندوبية التامك، بأن “إدارة المؤسسة قامت بكل التحريات الضرورية وأجرت عملية تفتيش للغرفة التي يقيم بها المعني بالأمر، فلم يعثر على أي هاتف محمول ولا أية ممنوعات أخرى بحوزته، ولم يتبين استعماله لأية وسيلة أخرى للاتصال من غير الهاتف الثابت للمؤسسة.”
نفي مندوبية التامك و تأكيدها على أن بارون المخدرات فؤاد اليزيدي يتصل فقط بأفراد عائلته من الهاتف الثابت للمؤسسة السجنية، مايزال يطرح أكثر من تساؤل في انتظار تحقيق معمق قد يتم تحت إشراف النيابة العامة عوضا عن البحث الإداري الذي قامت به مصالح المندوبية، علما أن انتشار واقعة اتصال بارون المخدرات القابع في السجن مع مسؤولين بالجهة الشرفية وضغطه عليهم لحماية مصالحه، وفق ما تزعمه الإشاعة التي يتم البحث فيها، إنما تطرح أكثر من تساؤل خصوصا أن كل التقارير، تؤكد بأن فؤاد اليزدي استفاد من عدة مشاريع ضخمة بمارينا السعيدية وجماعة رأس الماء وكورنيش الناظور ، بشكل ملتوي ، وبأسلوب الريع ، ومن ضمن هذه المشاريع مطاعم فخمة ، وفيلات ، وخمارات مرخصة إضافة الى بواخر سياحية وأخرى من طراز “اليخوت”الفاخرة ، ومشاريع أخرى كثيرة كمقالع الرمال وتجزئات سكنية وغيرها، كما أنه لم يكتفي بهذا فقط ، فشجعه و نفوذه كبارون للمخدرات، مكناه من الوصول إلى منطقة “مارتشيكا” بالناظور ، بعد أن استولى على مشاريع ومقاهي ومطاعم بطرق يلفها الكثير من الغموض.