تتواصل تداعيات صورة المقاعد الفارغة بقاعة مقر وكالة المغرب العربي للأنباء والتي اختارها الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس ، مكانا لعقد الندوة الصحفية الأسبوعية التي تلي المجلس الحكومي، حيث لم يخف ذات المسؤول الحكومي، غضبه من مسؤولي “لاماب”والذين سمحوا بنشر ندوته تظهر فيها كراسي القاعة شبه خاوية، حيث أمر نفس الوزير بنقل االندوة الأسبوعية للناطق الرسمي باسم الحكومة، من مقر”وكالة المغرب العربي للأنباء” إلى ملحقة رئاسة الحكومة(الوزارة الأولى) في حي العرفان بالرباط.
من جهتهم فتح مسؤولو “لاماب” بحثا إداريا مع قسم الصورة التابعة لنفس الوكالة، لتحديد ملابسات و ظروف نشر صورة لإحدى الندوات الصحفية للناطق الرسمي باسم الحكومة تظهر فيها كراسي القاعة شبه فارغة، وهو ما أثار غضب المسؤول الحكومي، قبل أن تقوم الوكالة بحذف الصورة من على موقعها الرسمي ضمن بوابة “ماب صورة”.
و أفادت المعطيات الواردة من داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن إدارة الوكالة عقدوا اجتماعا مع العاملين في القسم التقني لـ”ماب صورة” التابع لها، للوصول إلى التقني الذي يقف وراء اختيار الصورة التي أغضبت الناطق الرسمي يباسم الحكومة و قام بنشرها على موقع الوكالة الالكترني، مما سمح لمختلف وسائل الإعلام بأخذ الصورة من بوابة”ماب صورة”، ونشرها في مقالاتهم الصحفية والتي ركزت على عقد مصطفى بايتاس لندوته الأسبوعية التي تعقب المجلس الحكومي، أمام كراسي فارغة بوسط القاعة، واكتفاء العدد القليل من الصحفيين الحاضرين بالجلوس في المقاعد الجانبية للقاعة، حيث ظهر بايتاس يخاطب قاعة فارغة، وهو ما قدم انطباعا عن أزمة تعكس علاقة الحكومة و ناطقها الرسمي بالصحافة، و فشلها في استقطاب الاهتمام الإعلامي الواسع من مخرجات المجالس الحكومية الأسبوعية.