في تطور جديد للواقعة التي هزت مؤخرا أركان حزب الأصالة والمعاصرة بفاس، وذلك عقب لجوء برلمانية من نفس الحزب إلى”تعريض”عضوة زميلة لها “للضرب و التعنيف”داخل مقر “التراكتور”بساحة فلورانس في قلب المدينة الجديدة للحاضرة الإدريسية، علمت”الميادين نيوز” من مصادرها الخاصة، بأن القيادة الثلاثية لحزب “البام” سارعت في خطوة لاحتواء هذه الفضيحة، إلى استدعاء البرلمانية و “ضحيتها” للمثول أمام لجنة كلفت بالبحث في “واقعة التعنيف”.
وأفادت نفس المصادر، بأن البرلمانية من “البام” و”ضحيتها” العضوة بنفس حزبها، تلقتا يوم أمس الأربعاء 24 أبريل الحالي، اتصالا بمثابة استدعاء من صلاح الدين أبو الغالي عضو الثلاثي القيادي لحزب الأصالة والمعاصرة إلى جانب كل من فاطمة المنصوري و محمد المهدي بنسعيد، والذي طلب من البرلمانية و “ضحيتها” بفاس، الحضور إلى المقر المركزي للحزب في الرباط، للنظر في “واقعة التعنيف” التي تعرضت لها المستشارة الجماعية من نفس الحزب بجماعة فاس، على يد : زميلتها البرلمانية.
هذا ويبدو مع الزلزال الذي خلفته واقعة تعنيف برلمانية لعضوة من نفس حزبها في فاس، فإن القيادة الثلاثية و دفعا منها للحرج الأخلاقي و السياسي حيال هذه الواقعة التي قد تسائل قيادة “البام” محليا ووطنيا، فإن المنصوري و بنسعيد سارعا باتفاق مع زميلهم أبو الغالي، إلى تكليف هذا الأخير على رأس لجنة للتحقيق في واقعة فاس، وذلك في غياب هيكلة جديدة للجنة الأخلاقيات ذات الاختصاص، خصوصا أن أول اجتماع لهذه القيادة عقب المؤتمر الوطني الخامس، أعلن المكتب السياسي للأصالة والمعاصرة عن “إحــداث لــجنة تشــتغل عــلى مــيثاق الأخــلاقــيات، بــشكل يــتماشــى والــرســالــة المــلكية بــمناســبة الــذكــرى 60 لــتأســيس الــبرلمــان المــغربــي، والتي تهم ضرورة تخليق العمل السياسي والحزبي في المغرب، إذ جرى حينها تكليف عـضوة المـكتب الـسياسـي قـلوب فـيطح، بـتنسيق عـمل هـذه الـلجنة، عـلى أن تـقوم بعقد لقاءات تشاورية داخلية لإعداد مشروع هذا الميثاق.
و تعود تفاصيل واقعة “تعنيف برلمانية لعضوة من نفس حزبها”في فاس، إلى منتصف الأسبوع الماضي، لما احتضن المقر الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة بنفس المدينة، والكائن بعمارة محاذية لساحة فلورانس في قالب المدينة الجديدة للحاضرة الإدريسية، اجتماع الأمانة المحلية لمنطقة فاس المدينة، قبل أن تشتعل خلال هذا الاجتماع ملاسنات كلامية ما بين البرلمانية والتي تشغل أيضا مهمة رئيسة المجلس الجهوي للحزب، مع زميلتها المستشارة بجماعة فاس و مجلس عمالتها و كذا مقاطعة فاس المدينة القديمة، حيث انتهت “بتعنيف البرلمانية للمستشارة” بعدما احتجزتها وفق تقارير إخبارية، داخل غرفة بمقر حزب”التراكتور”، على مرأى و مسمع من قياديين حضروا هذا الاجتماع، قبل أن يتدخل أعضاء نجحوا في فك المستشارة من قبضة البرلمانية و التي هددت برمي”ضحيتها” من شرفة مقر “البام” بوسط شارع الحسن الثاني في فاس.
و بموازاة مع دخول القيادة الجماعية للأصالة والمعاصرة على خط واقعة”تعنيف البرلمانية لزميلتها من نفس الحزب” في فاس، في محاولة لاحتواء هذه الفضيحة، فإن “الضحية” المفترضة تحوم حول قضيتها أخبار، تتحدث عن تقديمها لشكاية للجهات القضائية المختصة، في مواجهة البرلمانية من نفس حزبها، بعدما حصلت على شهادة طبية لا تتجاوز مدة عجزها 20 يوما، وهو ما يؤشر في حال فشل كل محاولات احتواء هذه الواقعة، على مواجهة البرلمانية لوضعية جد معقدة، خصوصا أنها عضوة بمجلس النواب و كذا نائبة لرئيس جهة فاس- مكناس، بل الأنكى من كل هذا فإن البرلمانية والفاعلة الاجتماعية، تتوفر على مركز “للاستماع والتوجيه لفائدة النساء والفتيات ضحايا العنف”.
و تأتي واقعة تعنيف البرلمانية لزميلتها من نفس الحزب بفاس، بعد أسابيع قليلة عن الانتشار الواسع على مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، لتسجيلين صوتيين منسوبين لنفس البرلمانية، حيث تضمنا التسجلين سبا بكلام نابي وحديثا عن وكر للدعارة وأشاء أخرى، فيما يبقى اللافت في هذه “الأوديوهات” التي أحدثت وماتزال زلزالا في فاس وصلت ارتداداته إلى الرباط في انتظار رد مسؤوليها خصوصا في الداخلية، (اللافت) هو ورود اسم والي جهة فاس- مكناس سعيد ازنيبر مع الإشارة لرئيس إحدى المقاطعات التابعة لجماعة فاس، اتهمته “الأوديوهات” المنتشرة بلسان منسوب للبرلمانية من “البام”، “بإدارته لوكر للدعارة” كما نعته معية خصومها السياسيين وبعض المسؤولين بفاس بأوصاف قدحية تنهل من “قاموس العهر”.
(( تحذير و تنبيه من الانتحال أو السرقة لمقالات “الميادين نيوز” جزئيا أو كليا..جميع حقوق النشر محفوظة))