لا يتعلق الأمر بوقفة احتجاجية لمهنيي النقل صنف سيارات الأجرة أو إضراب للقطاع، بل المشهد يخص موقف سيارات الأجرة من الصنف الأول على طول زقاق خلفي لشارع رئيسي بمدينة صفرو، وهي صورة من مشاهد العشوائية في مدينة راكمت في التدبير الحضري قرنا وازداد خمس سنين عددا.
الصورة توثق لحالة السير والجولان الذي يعيش اختناقا وضغطا بفعل ارتفاع حظيرة العربات في المدينة، وغياب شبكة طرقية تضمن انسيابا سلسا في المرور، وضعف التجهيزات المعدة لتنظيم النقل الحضري الخاص والعام من مواقف ومرائب ومحطة طرقية ومحطات لسيارات الأجرة بأصنافها، لتبقى هذه الصورة عينةمن مشاهد كثيرة تكشف الهشاشة التدبيرية، جاعلة من سؤال الممارسة الحضرية أكثر من ملح.