حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال حلوله ظهر هذا اليوم الثلاثاء بقبة البرلمان المغربي في العاصمة الرباط، ضمن برنامج زيارة دولة للمغرب، على الإشادة بالعلاقات التاريخية التي تجمع الرباط وباريس، حيث شدد الرئيس الفرنسي على أن الاتفاقيات الموقعة مع الرباط يوم أمس الإثنين بالقصر الملكي بالرباط، تشكل بداية كتابة هذا الكتاب الجديد بين المغرب وفرنسا.
وتوقف ماكرون خلال إلقاء خطابه أمام النواب والمستشارين من أعضاء مجلسي نفس القبة، على التأكيد بأن فرنسا ملتزمة بموقفها الداعم والثابت للسيادة المغربية على الصحراء.
وفي غضون ذلك قال ماكرون، بأن “حاضر ومستقبل هذه المنطقة لن يكون إلا تحت السيادة المغربية”، مردفا بذات السياق، بأن ” الحل الواقعي والمستدام لهذه القضية، يتمثل في الحكم الذاتي ضمن إطار السيادة المغربية”.
وأعلن ماكرون في كلمته بالبرلمان المغربي، بأن السيادة المغربية على الصحراء، “هو النهج الذي ستتبناه فرنسا وتدعمه في المحافل الدولية”، لافتا إلى أن ” هذا الموقف ليس موجهًا ضد أي طرف، بل هو دعوة مفتوحة للتعاون مع جميع الأطراف في المنطقة”.
وفي الشق المتعلق بالتعاون والشركات الاقتصادية بين المغرب وفرنسا، والتي هي موضوع برنامج زيارة دولة للرباط، قال ماكرون بأن”العديد من الفاعلين والمقاولات الفرنسية سيعملون على مواكبة جهود التنمية بالمغرب، وذلك من خلال استثمارات ومبادرات “.
وكشف الرئيس الفرنسي بقبة البرلمان، عن ترحيب الملك محمد السادس بزيارة دولة لباريس بطلب من ماكرون، موضحا بأنه “اتفق مع الملك محمد السادس على إطلاق إطار استراتيجي يمتد لسنوات، حيث سيتم توقيعه في زيارة دولة للملك وافق عليها إلى باريس، وهي الأولى من نوعها مع دولة بالمنطقة”.
اقحام غير مفهوم لحماس و طوفان الأقصى لـ7 أكتوبر 2023
من جهة أخرى ولاعتبارات غير مفهومة، اختار ماركون في خطابه أمام البرلمان المغربي، إقحام التطورات المتواصلة بمنطقة الشرق، وتحديدا الحرب القذرة التي تقودها إسرائيل في قطاع غزة و لبنان، حيث وصف ماكرون ما وقع في الـ7 من أكتوبر 2023، “هجوما بربريا نفذته حركة حماس الفلسطينية”، فيما صمت عن إطلاق أي توصيف لجرائم إسرائيل المبيدة للشعب الفلسطيني بالقطاع و غيره.
وأوضح ماكرون بأن مسؤولي دولته وبتنسيق مع نظرائهم الأمريكان، يبذلون جهودهم لإيقاف الحرب في قطاع غزة وفي لبنان، مشددا على أن هذه الحرب ينبغي لها بأن تتوقف، وهو ما رد عليه بعض البرلمانيين المغاربة بالتصفيق.