أماطت “المهمة الاستطلاعية المؤقتة حول وضعية المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية بجهة فاس مكناس”، المنبثقة عن لجنة التعليم والثقافة بمجلس المستشارين (أماطت)، اللثام عن عدد من الاختلالات الكبيرة في قطاع الصحة بالجهة المذكورة، لعل أبرزها تقسيم المصابين بفيروس كورونا بإحدى المستشفيات التي شملتها المهمة على طابقين بناء على الوسط الاجتماعي، الأول ينعم أصحابه بمختلف وسائل الراحة والعناية اللازمة، والثاني يختلف عن الأول من حيث ظروف الاستقبال والتجهيزات والعناية؛
تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة يجب أن يثير اهتمام وسائل الإعلام بشكل عام، والإعلام العمومي بشكل خاص، عبر فتح نقاش عمومي بشأن خلاصاته ومضامينه، يستدعى إليه كل الفاعلين المتدخلين (مستشارون برلمانيون، وزارة الصحة، أطباء، مسؤولين عن قطاع الصحة بالجهة المذكورة،..)، عبر برامج حوارية وربورتاجات وتقارير إخبارية، يتم من خلالها إخضاع الجميع للمساءلة، من تدقيق للحقائق الواردة في التقرير نفسه إلى طرح الأسئلة المزعجة على المسؤولين العموميين في القطاع الصحي…وكل ما يندرج في إطار مسؤوليتنا المعنوية ووظيفتنا كصحافيين لإيصال المعلومات للمواطنين وبسط مختلف الآراء بشأن هذا الموضوع أمام الرأي العام، وعدم الاكتفاء فقط بنقل وجهات نظر رسمية بشكل جاف وكأننا “آلية تواصلية”.