تسبب قرار الإغلاق الشامل الذي اتخذته مؤخرا السلطات الصحية والعمومية الأسترالية جراء تفشي متحورة دلتا في موجة احتجاجات عمت البلاد، حيث تظاهر آلاف الأستراليين هذا اليوم السبت في أكبر مدينتين في استراليا ، سيدني وملبورن، اطلقوا عليها “مسيرات الحرية”بعدما روجوا لها وعبؤوا لها الاستراليين على نطاق واسع بمواقع التواصل الإجتماعي تعبيرا منهم عن قرار رفضهم لتدابير الإغلاق الشامل بالبلاد.
وعاشت المدينتان حالة احتقان غير مسبوقة، حيث سجلت شوارع سيدني صدامات ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، حيث ألقى المتظاهرون بقوارير بلاستيكية على عناصر الشرطة الذين طاردوهم في الشوارع لفرض حظر التجول والتنقل وتنفيذ قرار الإغلاق الشامل المفروض في سيدني بعدما سجلت ارتفاعا متزايدا لحالات الاصابة بفيروس كورونا وتفشي متحورة دلتا.
نفس الأجواء التي سادت هذا اليوم السبت بسيدني، عاشتها شوارع مدينة ملبورن، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية أن آلاف المحتجين تظاهروا في الشوارع بعد أن تجمعوا أمام برلمان المقاطعة، فيما حرص المتظاهرون على تنفيذ احتجاجاتهم بدون كمامات في خرق مقصود من الغاضبين على قرار الإغلاق الشامل، للتدابير الاحترازية التي طالب بها السلطات الاستراليين الالتزام بها، وهو ما علق عليه نائب في البرلمان الوطني عن منطقة سيدني، ستيفن جونز، عبر تدوينة له على صفحته الشخصية في الفايسبوك، حيث وصف المتظاهرين بـ”الحمقى الأنانيين المتهورين”.
من جهتها ردت السلطات الاسترالية باعتقال عدد من المتظاهرين بسيدني وملبورن، حيث شددت الشرطة على تأييدها واحترامها لحرية التعبير والتجمهر السلمي، لكنها وصفت احتجاجات مدينتي سيدني وملبورن بالخارقة لأوامر الصحة العامة وقرار السلطات العمومية الأسترالية الفارضة لقرار الاغلاق الشامل جراء تفشي متحورة دلتا باستراليا.