يبدو أن مسؤولي إسرائيل باتوا وسط غرقهم في مستنقع حربهم في غزة، لا يطيقون حتى “تدوينات”النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح هذا اليوم الاثنين، عن توقيف الناشطة الفلسطينية عهد التميمي البالغة من العمر 20 سنة، وذلك بسبب ما تنشره على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك خلال عمليات دهم واسعة نفذتها قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، وانتهت بحملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 48 فلسطينيا، من بينهم القيادي في حركة فتح رأفت عليان من بلدة عناتا في قضاء القدس.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن “قوات إسرائيلية اعتقلت التميمي من منزل أسرتها في قرية النبي صالح”، شمال غرب رام الله، وأشارت الوكالة إلى أنه تم اعتقال شاب من قرية دير قديس شمال غرب رام الله أيضًا.
وبخصوص أسباب توقيف عهد التميمي، قال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي: بأن “توقيفها جاء للاشتباه بتحريضها على العنف ونشاطات إرهابية في بلدة النبي صالح، حيث أحيلت على قوات الأمن الإسرائيلية لاستجوابها في المنسوب إليها”.
و اشتهرت عهد التميمي وهي في الرابعة عشرة من العمر، بعضها جنديا إسرائيليا وصفعها لآخر لمنعهما من توقيف شقيقها الصغير الذي ثبّت على الأرض، مما تسبب في توقيفها عام 2017 قضت خلالها ثمانية أشهر في الاعتقال، حيث تحولت حينها الطفلة الفلسطينية إلى رمز للمقاومة الفلسطينية، حيث يعتبرها الفلسطينيون مثالا للشجاعة في مواجهة القمع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فيما رُسمت صورة عملاقة لها على الجدار الفاصل الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، في بيت لحم.