في ظهور لافت له و هو يخطب بلسان عربي في الأنصار من الإيرانيين موجها كلامه أيضا للعرب و المسلمين، اختار المرشد الأعلى الإيراني آيات الله علي خامنئي فرصة خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم والتي جرت أطوارها بمسجد الإمام الخميني بالعاصمة طهران، والتي أعقبتها مراسيم تأبين الأمين العام لحزب الله اللباني حسن نصر الله،(اختار) ارسال رسائل مشفرة و أخرى واضحة لعدد من الجهات، وهو يمسك بيده اليسرى بندقية، في إشارة فهم منها المتتبعون، بأن المواجهة ما بين ايران و إسرائيل ستتواصل بالنار.
الإشارة الثانية التي أرسلها المرشد الأعلى الإيراني، كانت وجهتها طلب ود الدول والشعوب العربية والإسلامية، حيث حرص خامنئي على القاء خطبة الجمعة، باللغة العربية، وذلك في خطوة نادرة الحدوث ، حيث جاءت محملة بدلالات عديدة، أبرزها أن إيران تهتم بالتواصل المباشر مع الشعوب و الجمهور العربي و الإسلامي، و من بينهم الفصائل والمجموعات التي تدعمها في المنطقة، مثل حزب الله وحماس وباقي أدرع ايران بمحور المقاومة، فيما يبقى المخاطب العربي الآخر شعوب الدول العربية التي تتضامن مع الشعبين الفلسطيني واللباني.
و شدد المرشد الأعلى الإيراني في خطبته والتي أمّ خلالها صلاة الجمعة في خطوة لم تحصل في إيران منذ قرابة خمس سنوات ، بأن” إسرائيل تبدو اليوم مقتنعة بأنها لن تحقّق النصرعلى حزب الله وحماس”، فيما وصف خامنئي إسرائيل “بالكيان الخبيث بلا جذور ومزيّف ومتزعزع ، حيث قال عنه بأنه “لن يُكتب له البقاء”.
وزاد خامنئي مهاجما إسرائيل، بأنها “رغم قوتها العسكرية وتفوقها التقني، لن تنجح في هزيمة حركات المقاومة، ولن تتمكن من فرض وجودها بشكل دائم في المنطقة، ما يعزز الرؤية الإيرانية التي ترى أن الكيان الصهيوني سيواجه زوالًا في النهاية بسبب مقاومة الشعوب الإسلامية والمقاومة المسلحة التي تدعمها إيران”.
و توقف المرشد الأعلى الإيراني، عند الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل والذي نفذته قوات طهران الثلاثاء الماضي نصرة لقطاع غزة و ما يتعرض له لبنان، حيث قال بأن هذا الهجوم “يحظى بالشرعية الكاملة”، واصفا إياه “بعقاب الحد الأدنى للدولة العبرية”بتعبير علي خامنئي.