تتواصل عمليات شد الحبل ما بين البرلمانيين بمجلس النواب ومكتبه بخصوص الخطوة التي أقدم عليها هذا الأخير خلال جلسة التصويت على قانون مالية 2025 الخميس الماضي، حيث فضح حينها البرلمانيين “السلايتية” والذين تغيبوا عن جلسات لجنة المالية وكذا الجلسات العمومية ذات الصلة، ذلك أنه وفي مقابل ذلك طالب الفريق النيابي للاتحاد الاشتراكي، بتلاوة أسماء الوزراء المتغيبين عن جلسات مجلس النواب إسوة بما قام به مكتب نفس المجلس حيال البرلمانيين” السلايتية”.
و تسببت الدعوة التي تبناها فريق الاتحاد الاشتراكي عقب إطلاقها الجمعة الماضي من قبل رئيس لجنة العدل والتشريع، الاتحادي سعيد باعزيز، خلال الجلسة العمومية التي شهدت المصادقة على مشروع قانون المالية حين شدد مخاطبا الطالبي العلمي و مكتبه بمجلس النواب بأنه “من الجميل أن نصل إلى ذكر أسماء النواب المتغيبين خلال الجلسات”، غير أنه طالب في الوقت نفسه بـ”ذكر أسماء الوزراء الذين يغيبون عن الجلسات المرتبطة بمحاورهم”، (تسبب ذلك)، في ضجة كبيرة ما تزال تتصدر نقاشات و اهتمامات البرلمانيين و عموم السياسيين و المتابعين والمهتمين، حيث انقسموا ما بين مؤيد و رافض لهذه الدعوة، فيما اعتبر أغلب المعلقين على مطلب تلاوة أسماء الوزراء المتغيبين، أمرا مشروعة ولا ينطوي على أي مزايدة سياسية، فيما يرى المعارضون لفضح “الوزراء السلايتية”، بانها جرى “تسييسها “ردا على الخطوة التي أقدم عليها مكتب مجلس النواب مؤخرا في حق البرلمانيين المتغيبين، وحجتهم على ذلك هي أن يحق للوزير المتغيب من الناحية العملية تفويض زميل له في الحكومة للإجابة عن أسئلة النواب في الجلسات المتعلقة بمحاورهم، وذلك في إطار مبدأ التضامن الحكومي، ما دامت مهمته الرئيسية تقوم على تنفيذ السياسات العمومية.
وكان رشيد الطالبي العلمي قد فاجا الجميع بمجلس النواب بجلسة الخميس الماضي العمومية، بأن أعلن عن تلاوة لائحة البرلمانيين المتغيبين عن جلسات مجلس النواب، تنفيذا لقرار مكتب المجلس و مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب و كذا تنفيذا لمداولات لجنة الأخلاقيات البرلمانية ذات الصلة بحضور الجلسات العامة للمجلس.