بعد “الصدام” المتواصل داخل حلبة “المجلس الوطني للصحافة ولجنته المؤقتة” مع الصحفيين و جمعياتهم المهنية حول “التحكم” في التدبير والتسيير الذاتي لمهنة الصحافة وضرب مطالب التجويد و أخلاقيات المهنة و نبذ التفاهة في المحتويات المقدمة للمغاربة، بطله”جمعية شحتان” ومن معه بتنسيق مع وزارة “البامي” المهدي بنسعيد، جاء دور الصحفيين الرياضيين و الذين أعلنوا عن إطلاق تنسيقيتهم الوطنية رفضا منهم كما يقولون، لوصاية نفس الجمعية على الملاعب وولوجها.
وفي هذا السياق أفاذ بلاغ “التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب”، (توصلت”الميادين” بنسخة منه)، بأن ستة جمعيات للصحفيين الرياضيين بالمغرب، وهي (الجمعية المغربية للصحافة الرياضية، الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، اتحاد الصحافيين الرياضيين المغاربة، المغربية للإعلاميين الرياضيين، المغربية للصحافيين الرياضيين بلا حدود و الجمعية المغربية لمصوري الصحافة الرياضية المهنية)، عقدوا مؤخرا اجتماعهم التنسيقي بمقر الاتحاد الافريقي للصحافة الرياضية بمدينة الدار البيضاء، حيث قرروا “التكتل في اطار تنسيقية وطنية لجمعيات الصحافة الرياضة بالمغرب، للتصدي لأي شكل من أشكال المسّ بالجسم الصحفي الرياضي المهني بمختلف أصنافه والدفاع عن حقوقه المشروعة”.
و أوضح بلاغ نفس التنسيقية، بأنهم راسلوا السلطات الحكومية ممثلة في وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، حول ما اعتبرته التنسيقية في بلاغها، “صمتا حكوميا غير مفهوم حيال الممارسات غير الأخلاقية للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تجاه الصحفيين الرياضيين بالمغرب، والجهة التي خولت لهذه الجمعية،على الرغم من أنها جمعية حديثة النشأة، صلاحية تدبير مرفق عمومي كالملاعب، لما لها من حساسية فيما يتعلق بولوج الصحفيين إليها، ونطلب منها تقديم توضيحات في هذا الشأن”.
وبنفس النبرة الغاضبة، كشفت التنسيقية عن مخاطبتها لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، باعتباره كما قال نفس البلاغ : “المسؤول الأول عن تصرفات رئيس العصبة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، المفوض له تسيير البطولة الاحترافية بقسميها الأول والثاني كي يقدم توضيحا للصحفيين الرياضيين المهنيين ولجمعياتهم المهنية من هذه السلوكات المشينة التي تضرب روح التعاون بين الجامعة والصحفيين المهنيين”.
من جهة أخرى طالبت التنسيقية من وزير الداخلية ومصالحه المركزية والمحلية، “باعتبارها المسؤولة عن أمن الملاعب ومحيطها أن تقدم توضيحات حول السلامة الجسدية للصحفيين المهنيين غير الحاملين لبطاقة “ملاعب “، اذ كيف يعقل أن جمعية خاضعة لظهير 1958 المتعلق بالحق في تأسيس الجمعيات، ستشرف أمام أبواب الملاعب على دخول أو منع الصحفيين المهنيين الحاملين لبطاقة الصحافة المهنية المحمية قانونا على حساب دخول من يحمل بطاقة “الملاعب” التي تصدرها تلك الجمعية”وفق تعبير البلاغ.
ونددت تنسيقية جمعيات الصحفيين الرياضيين، بما اعتبرتها “حملة “مسعورة و”ممنهجة تشنها جمعية شحتان و من معه، حديثة العهد بالمجال، ضد الجمعيات المهنية للصحفيين الرياضيين بالمغرب”، مشددين على أن ” المنع من الولوج إلى الملاعب لا يمكن أن يتم إلا من طرف المؤسسات الأمنية تطبيقا لحالات نظمها القانون الجنائي وبموجب أحكام قضائية، ولا صفة لأي جهة كيفما كانت أن تمنع أي صحفي رياضي مهني معتمد وحامل لبطاقة الصحافة المهنية سارية الصلاحية، من الولوج إلى الملاعب المغربية تحت طائلة المتابعات القضائية”.
وهددت التنسيقية، بتنظيم وقفات احتجاجية،” للتنديد باستفراد جمعية غير مؤهلة بالتنظيم الصحفي لمباريات البطولة الاحترافية الوطنية وعمليات ولوج الصحفيين للملاعب الوطنية”، بحسب ما ورد ببلاغ”التنسيقية الوطنية لجمعيات الصحافة الرياضية بالمغرب”.