أبدت ساكنة مجموعة من الأحياء بتاهلة اسيائها من الظلام الدامس الذي يخيم على الأزقة والأحياء دون أن تتدخل مصالح الجماعة لتثبيت مصابيح جديدة وإصلاح القديمة التي طالها الخراب منذ فترة طويلة ، وأصبح الخروج بعد حلول الظلام في بعض الأزقة محفوف بالمخاطر بالنظر إلى ما عرفته تاهلة في الأسابيع القليلة الماضية من إجرام ولو على فترات متفرقة ، بحيث تعرض جندي كان يقضي عطلته السنوية في تاهلة للضرب بآلة حادة على مستوى الجهة اليمنى من بطنه من طرف شخص كان في حالة غير طبيعية تم اعتقاله وتقديمه للعدالة ، وسيدة تعرض لها جانح في وضح النهار وهددها بالسلاح الأبيض واختطف هاتفها النقال ، إضافة إلى مجموعة أخرى من الجرائم التي عالجها مركز الدرك الملكي .
مشكل الإنارة العمومية شمل حتى الشارع الرئيسي المؤدي من محطة الطاكسيات إلى شارع الأطلس ، كما شمل ضعف الإنارة العمومية شارع 3 مارس الذي يعد من أكبر الشوارع في تاهلة ويمتد من المدخل الغربي إلى حدود تراب جماعة الصميعة ، على مسافة تتعدى كيلومتر ونصف ، بحيث انقطعت الإنارة على نصف المصابيح ، وبقيت على حالها دون صيانة.
نفس الأمر ينطبق على حي الفتح وهو من الأحياء الكبيرة بتاهلة ، إلا أن ساكنته تعاني من مشكل الإنارة العمومية ماجعلهم يصطحبون أبنائهم للمدارس في الصباح الباكر خوفا عليهم من المنحرفين واللصوص الذين يختارون أمكنة مظلمة للتربص بهم وسرقة متعلقاتهم الشخصية ، إضافة إلى الكلاب الضالة التي تهاجمهم على حين غرة ، ما جعلهم يتقدمون بشكاية مذيلة بتواقعهم إلى السيد رئيس الجماعة ، لإيجاد حل سريع لمعضلة الظلام الذي يخيم على أحيائهم وتجمعاتهم السكنية.