مع دخول شهر الصيام مرحلة العد العكسي حيث لم يتبق سوى أسابيع على حلول رمضان لعام 2025/1446 بداية شهر مارس المقبل وفق تنبؤات أشارت إليها الحسابات الفلكية، بدأت أسعار عدد من المواد الغذائية التي يكثر عليها الطلب خلال هذا الشهر الفضيل، تعرف ارتفاعا متزايدا رويدا رويدا في أثمنها في الأسواق المغربية، فيما هرع عدد من التجار منذ الآن في تخزين كميات من المواد الأساسية حتى يحين موعد الصيام.
ومن بين هذه المواد الغذائية، يوجد البيض، والذي يرتفع سعره بالأسواق المغربية تدريجيا ليصل ذروته مع حلول رمضان عام 2025 الحالي، وذلك بعدما حافظ البيض على منحى ثمنه المرتفع، إذ تتفاوت أثمنته من جهة إلى أخرى تفوق حاجز درهم ونصف الدرهم للبيضة الواحدة، بعدما كان سعرها لا يتجاوز درهم واحد.
وتؤشر مبررات المهنيين والذين ربطوا هذا الارتفاع في أثمنة البيض “بضعف “في الإنتاج” غير القادرعلى مواكبة الإنتاج بفعل غلاء أسعار المواد الأولية، (تؤشر)على مواصلة سعر هذا المنتوج الغذائي لمنحى ارتفاعه مع اقتراب رمضان، ولجوء عدد من التجار إلى تخزين كميات كبيرة منه لتسويقها بأثمنة مرتفعة خلال شهر الصيام حيث يكثر الاقبال على البيض واستعمالاته المتنوعة في الموائد المغربية.
ووفقا لمعطيات المهنيين منتجي البيض بالمغرب، فإن ثمنه بالجملة يصل حاليا على مستوى الضيعات الفلاحية إلى 1,42 درهما، ما يعني أنه يصل إلى المستهلك النهائي بحوالي 1,70 درهما، أو يزيد عن ذلك بحسب المناطق قد يتجاوز سعر درهمين للبيضة الواحدة في شهر رمضان، فيما ينتظر بأن تخرج حينها الحكومة و لجان المراقبة لتطمين المغاربة بتوفير أسواق رحيمة بهم، ليبقى ذلك شعارا تستهلكه و تلوكه بلاغات الحكومة و قنواتها الرسمية، لتبقى الحقيقة التي يواجهها المستهلك المغربي هو أن لائحة المواد الغذائية التي ارتفعت أسعارها دون أن تعود إلى ما كانت عليه، باتت تتسع بدخول مواد جديدة إلى نفس اللائحة محافظة على منحى أسعارها المرتفعة و الآخذة في الصعود المتواصل.