بسوريا، تتواصل عمليات”تصفية”ما تسميه حكومة الشرع”بفلول” النظام السياسي السابق لدمشق، سواء تعلق الأمر بسياسيين أو إعلاميين أو رياضيين أو مثقفين أو فنانين، حيث قامت في هذا السياق نقابة الفنانين السوريين، بالتشطيب على الفنانة المشهورة،سلاف فواخرجي.
وأصدرت ذات النقابة، قرارًا بشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي من سجلاتها، وذلك ردا منها على تصريحات زميلتهم الأخيرة والتي أثارت الجدل، حيث عبّرت عن دعمها العلني للرئيس السابق بشار الأسد، واعتبرته”صمام أمان”للبلاد، مشيدة بإدارته لشؤون البلاد ومصالح سوريا على الرغم من الظروف الصعبة التي مرت بها، وفق تعبير الفنانة سلاف فواخرجي.

قرار نقابة الفنانين السوريين، جاء وفق بلاغها، خلال جلسة مجلس النقابة المنعقدة أول أمس الثلاثاء 15 أبريل الجاري، حيث نص القرار الذي حمل الرقم 24/ق، على أن الشطب جاء استنادا إلى المادة 58 من القانون رقم 40 لعام 2019، وتحديدا البند الثاني الفقرة “ب”، وذلك على خلفية “إصرار الفنانة على إنكار الجرائم الأسدية وتنكرها لآلام الشعب السوري”، بحسب ما ورد في الوثيقة الرسمية.
هذا و انقسم السوريون على منصات التواصل الاجتماعي بخصوص قرار التشطيب على الفنانة السورية المشهورة، حيث عبر ناشطون سوريون على مواقع التواصل عن تأييدهم لقرار النقابة الأخير، واصفين إياه بالعقاب المستحق لفواخرجي بعد هذه المواقف التي اعتبروها مستفزة بحق الشعب السوري، وتضحياته، وآلام أهالي الآلاف من الضحايا الذين قلتهم النظام في المعتقلات وخلال سنوات الحرب.
في المقابل، رفض البعض الآخر طريقة العقاب الفني على المواقف السياسية، محذرين النقابة من اتخاذ “الشطب” كأداة قصاص للفنانين، معتبرين أنها الطريقة نفسها التي انتهجها النظام المخلوع مع الفنانين المعارضين له، والذين أيدوا الثورة الشعبية عام 2011.